|

سحب الجيش الإسرائيلي قوات الفرقة 98 ولواء ناحال من قطاع غزة، ليُعيد نشرها في جبهات أخرى مع استمرار هجومه الواسع على إيران منذ الجمعة الماضي، وفقا لما أوردته إذاعة الجيش اليوم الاثنين.

وأوضحت الإذاعة أن الجيش ترك 4 فرق أخرى في غزة، بعدما سحب هذه الفرقة التي تضم نخبة من المظليين والكوماندوز، والتي كانت تنفذ عمليات في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

كما انسحب أيضا لواء ناحال من قطاع غزة وانتقل إلى الضفة الغربية، ليحل محل قوات جرى استدعاؤها لتنفيذ مهام الإنقاذ والطوارئ في المواقع التي تستهدفها الهجمات الصاروخية الإيرانية.

من ناحية أخرى، قام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته على الحدود مع الأردن “تحسبا لمحاولة مليشيات موالية لإيران التسلل برا للانتقام من العمليات الإسرائيلية داخل إيران”، كما زاد عدد قواته على الحدود مع مصر، حسب إذاعة الجيش.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة، وقد استُشهد حتى الآن أكثر من 55 ألف شخص وأصيب قرابة 129 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

وأطلقت إسرائيل هجوما غير مسبوق على إيران منذ يوم الجمعة الماضي، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلفت دمارا واسعا في عدة مدن إسرائيلية.

جبهة ثانوية

وقال الخبير العسكري والأمني أسامة خالد للجزيرة نت إن المعطيات الحالية تشير إلى أن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل يتجه إلى تحويل جبهة غزة إلى جبهة ثانوية، مقابل اعتباره إيران الجبهة الرئيسية في المواجهة، وهو ما يعني برأيه أن الجهود العسكرية والاستخباراتية ستنصب بشكل متزايد على مواجهة إيران وأنصارها.

وأوضح خالد أن هذه الخطوة غاية في الحساسية بالنسبة لإسرائيل خاصة في ظل ما وصفه بالاحتمالية العالية لهجمات برية من مجموعات مناصرة ومحسوبة على إيران، مرجحا أن تتطور هذه الهجمات إلى اشتباكات مباشرة على الحدود.

وأضاف أن تخوفات إسرائيل تتمحور حول جبهات محددة، أبرزها جبهة الأردن، إذ تتوقع أن تقوم مجموعات عراقية موالية لطهران بمحاولة زحف بري نحو فلسطين المحتلة عبر الحدود الأردنية.

كما أشار إلى احتمال مبادرة حزب الله اللبناني بهجوم ناري يتبعه اقتحام بري في جبهة الشمال فضلا عن جبهة الجولان التي قد تتحول إلى ساحة اشتباك مفتوح إذا توسعت رقعة الحرب.

المصدر: الجزيرة + الأناضول + الصحافة الإسرائيلية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version