6/8/2025–|آخر تحديث: 15:02 (توقيت مكة)
قالت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، إن مستوطنين إسرائيليين اعتدوا على قوافل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع، داعية تل أبيب إلى “التدخل وعدم التساهل”.
وأفادت بذلك وكالة الأنباء الرسمية “بترا” نقلا عن المتحدث باسم الحكومة وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، بعد الاعتداء على قافلة مكونة من 30 شاحنة وإلحاق أضرار مادية بعدد منها.
وأكد المومني “رفض الأردن الاعتداءات المستمرة على قوافل المساعدات الإغاثية، والتي كان آخرها اليوم، إذ تعرضت الشاحنات لاعتداءات عديدة أوقفتها عن إكمال مسيرها لفترات زمنية مختلفة”.
وقال إن “القافلة كانت تضم 30 شاحنة عبرت الحدود الأردنية باتجاه قطاع غزة (نحو حاجز زيكيم الإسرائيلي شمال غربي القطاع)”.
وأوضح أن تلك الاعتداءات ألحقت أضرارا مادية بنحو 4 شاحنات، بعدما قطع المستوطنون طريقها ورشقوها بالحجارة ما تسبب في تحطيم واجهاتها الزجاجية الأمامية.
وندد متحدث الحكومة الأردنية بـ”التساهل الإسرائيلي في التعامل مع المستوطنين الذين يعترضون طريق الشاحنات ويهددون سلامة السائقين”.
وبين أن هذا الاعتداء “هو الثاني خلال الأسبوع الحالي، بعد تعرض قافلة الأحد الماضي لاعتداء أيضا، ما اضطر شاحنتين إلى العودة للأردن”.
وطالب إسرائيل بتدخل جدي وبعدم التساهل مع من يعيق طريق هذه القوافل الإغاثية التي تشكل خرقا للمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة.
أقلعت اليوم الثلاثاء خمس طائرات عسكرية تحمل مساعدات إنسانية وحليب أطفال ومواد غذائية من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية في منطقة الغباوي، وذلك ضمن الجهود الدولية التي يقودها #الأردن لإيصال المساعدات الإنسانية جواً للمناطق التي يصعب الوصول إليها براً داخل قطاع #غزة.
وشاركت في… pic.twitter.com/1IZF0PTPGT
— Prime Ministry of Jordan (@PrimeMinistry) August 5, 2025
عراقيل إسرائيلية
وأشار المومني إلى أن “جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (رسمية)، في إرسال المساعدات تصطدم بعراقيل كبيرة، تتمثل بتقديم طلب إلكتروني وبتفتيش مفتوح المدة على المعابر وفرض جمارك مستحدثة، وحصر عملية التفتيش بوقت الدوام”.
ولفت إلى أن الإنزالات الجوية التي ينفذها الأردن بالتعاون مع دول عربية وغربية (لم يسمها) “غير كافية ولا يمكن أن تكون بديلا عن القوافل البرية”.
وشدد على أن القيود والعراقيل الإسرائيلية تطيل المدة الزمنية التي تستغرقها القافلة للوصول إلى قطاع غزة؛ إذ تمتد الرحلة الواحدة إلى 36 ساعة، في حين أن الوقت المطلوب هو ساعتان فقط.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 853 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع خلال 10 أيام، من أصل نحو 6 آلاف شاحنة كان يجب أن تدخل لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات.
وأوضح في بيان أن الحد الأدنى المطلوب يوميا لتأمين الاحتياجات الصحية والغذائية والخدمية للفلسطينيين في غزة لا يقل عن 600 شاحنة، ما يشير إلى عجز حاد في تدفق المساعدات.
ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ”غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس”.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.