تقول إديث إن ابنها الأول ديريك هو السبب الذي يدفعها للقتال من أجل مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة.

عملت إديث مع زعيم القرية المحلي في محاولة للعثور على والدي الطفلين المهجورين، ولكن جهودهما باءت بالفشل.

بعد ذلك اضطرت إلى تقنين تبنيهما عن طريق تسجيل عملها كمقدّمة رعاية في منظمة مجتمعية ودار للأيتام في عام 2007. بدأت دار الأمل على شرفة منزلها، ثم في عام 2013، وبفضل دعم المانحين الدوليين، تمكنت من نقل منظمتها المتنامية -وعائلتها- إلى المجمع الواسع الذي توجد فيه اليوم.

تتذكر إديث هذه الفترة بأنها كانت فترة سعيدة لها ولابنها ديريك. كانت تأخذ ديريك في نزهات على كرسيه المتحرك خارج المجمع وتتذكر كيف كان يبتسم ببهجة للمارة. منذ ولادته كانت تشاركه السرير لمراقبته ولم تكن تبتعد عنه لفترات طويلة لأنه كان يبكي كلما غادرت الغرفة. تقول إديث إن ديريك كان “نعمة للعائلة”.

في عام 2014، أثناء تربية إديث لأطفالها الأربعة إضافة إلى عدد متزايد من الأطفال في دار الأيتام، توفي ديريك بسبب توقف القلب بعد مرض قصير. كان عمره 14 عامًا.

وفاة ديريك تركت إديث في حالة من الحزن العميق. تقول بهدوء: “هذا ولدي من رحمي، دمي، طفلي. لا أستطيع حتى التعبير عن ذلك. ما زلت أشعر بالألم. أتعلم فقط كيف أعيش مع هذا الألم”.

تعرضت الدار لأزمة. تقول إديث: “لقد انهارت”. لكنها بمرور الوقت، راحت تفكر في كيفية السيطرة على حزنها والتركيز على عملها وتوسيعه تخليدًا لذكرى ديريك.

تقول إديث إنها تفكر فيه خلال الأوقات السعيدة، ولكن أيضًا عندما تكون الأمور صعبة. تعترف: “في الأوقات الصعبة، أشعر أنني أتمنى لو كان بجانبي”.

تتذكر: “في كل مرة كنت معه، كنا نضحك. كان يجلب لي تلك الابتسامة. كلما شعرت بالتوتر، كنت أنظر إليه، فيعطيني تلك الابتسامة المشرقة”. “الحب كان ذكرى سعيدة حقًّا”. بسبب ديريك، تقول إديث إنها تفعل ما تفعله اليوم.

تشرح: “لا أريد لهذا [المنزل] أن يكون موجودًا فقط عندما أكون على قيد الحياة ثم عندما أغادر العالم، يختفي. أعلم أن الأطفال ذوي الإعاقة سيستمرون في الوجود”.

جوزيف (10 سنوات) يجلس بمفرده خارج غرفة العلاج في دار الأمل(الجزيرة)
شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version