9/8/2025–|آخر تحديث: 18:13 (توقيت مكة)
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ردود الفعل الدولية المنددة بقرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، مسلطة الضوء على المواقف الأوروبية التي طالبت بوقف الهجوم، وفي مقدمتها قرار ألمانيا حظر تصدير السلاح إلى تل أبيب، إضافة إلى دعوات في صحف بريطانية وفرنسية لفرض عقوبات شاملة عليها.
ووفق مراسل الشؤون الدولية في قناة (i24) بارك بتاش، فإن الخطوة الألمانية وُصفت بـ”الدرامية”، إذ أعلنت برلين وقف تصدير أي أسلحة أو معدات قتالية قد تستخدم في العمليات العسكرية بغزة، وذلك حتى إشعار آخر، دون تحديد قائمة مفصلة بالأنواع المشمولة.
وأشار المراسل إلى أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مصدر للسلاح إلى إسرائيل بعد الولايات المتحدة، إذ توفر نحو 30% من وارداتها العسكرية، مبينا أن القرار جاء بعد ضغوط داخلية من شركاء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار فريدريش ميرتس لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
وفي بريطانيا، أدان رئيس الوزراء كير ستارمر قرار المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، واعتبره تصعيدا خاطئا، داعيا عبر منصة إكس إلى إعادة النظر فيه بشكل فوري، محذرا من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومشددا على ضرورة وقف إطلاق النار.
كما أوردت قناة (i24) أن خطة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة واحتلال أجزاء واسعة من القطاع تصدرت نشرات الأخبار والمواقع الإلكترونية لشبكات التلفزة الأميركية، وفي مقدمتها “إن بي سي” التي نشرت صور أقمار صناعية تظهر حشودا عسكرية إسرائيلية كبيرة على حدود القطاع استعدادا للعملية.
وأضاف مراسل القناة في الولايات المتحدة إيغال رفيف أن “إن بي سي” كشفت عن مكالمة صعبة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت توترا شديدا على خلفية الأوضاع الإنسانية والمجاعة في غزة.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية عريضة دعا فيها عدد من الشخصيات البارزة إلى فرض عقوبات تؤدي إلى شل قدرة إسرائيل على مواصلة الحرب، من بينهم المستشار القضائي السابق ميخائيل بن يائير، ورئيس الوكالة اليهودية السابق أبرهام بورغ، وأكاديميون وفنانون إسرائيليون.
كما وجهت رسالة مماثلة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونشرتها صحيفة “لو موند” الفرنسية، ووقعها السفير الإسرائيلي السابق في باريس إيلي بار-نافي، الذي اعتبر أن عدم فرض عقوبات عاجلة على إسرائيل سيجعل اعتراف فرنسا بدولة فلسطين مجرد “اعتراف بمقبرة” على حد وصفه، في إشارة إلى ما ستؤول إليه غزة بفعل العمليات العسكرية.