7/8/2025–|آخر تحديث: 12:19 (توقيت مكة)
اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا مما أسفر عن 3 إصابات أحدها بالرصاص الحي، كما فجرت فجر اليوم منزل الأسير عبد الرحيم عفيف الهيموني في حي واد البصاص بمنطقة أبو كتيلة في مدينة الخليل.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية والقوات الراجلة نفذت حملات دهم وتفتيش واسعة ضُرب خلالها مواطنان، وحُطّمت محتويات منزليهما، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب على إثرها فلسطيني بالرصاص الحي، في حين أكدت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين بعد التنكيل بهم، ووزعت منشورات تحذيرية من دعم المقاومين قبل انسحابها من المخيمين.
وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الاحتلال اعتقلت 18 فلسطينيا على الأقل من مناطق مختلفة بالضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم.
وتركزت الاقتحامات على مخيم العروب شمال مدينة الخليل، حيث أطلقت قنابل الغاز بكثافة داخل المخيم، مما أدى إلى حالات اختناق في صفوف السكان. وتوزعت باقي الاقتحامات على بلدات في نابلس، وسلفيت وبيت لحم، وطوباس والبيرة.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية بالتزامن مع اقتحام قوة خاصة للمخيم، كما حاصرت أحد المنازل في حارة قرعان وطالبت فلسطينيا بتسليم نفسه، قبل أن تنكل به وتعتقله. وأضافت المصادر أن قوات من القناصة اعتلت أسطح مبان عدة، ودهمت منازل أخرى قبل الانسحاب من المخيم.
وفي الخليل فجرت قوات الاحتلال منزل الأسير الهيموني، بزعم مشاركته في تنفيذ عملية وقعت العام الماضي في محطة القطار بمدينة يافا.
واقتحمت قوات الاحتلال حي أبو كتيلة شمال المدينة، وحاصرت منزل الأسير، قبل أن تجبر سكان البنايات المجاورة على إخلائها، وقامت بتفجير أجزاء من البناية التي تقطن فيها عائلته بعد تفخيخها.
والهيموني معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، ويواجه حكما بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة في تل أبيب أدت إلى مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
جثمان الهذالين
وتسلمت عائلة الشهيد عودة الهذالين، اليوم الخميس، جثمان نجلها عند حاجز ميتار العسكري جنوب مدينة الخليل بعد احتجاز دام نحو 10 أيام، تمهيدا لتشييعه ودفنه في مقبرة قرية أم الخير.
وأكد خليل الهذالين رئيس المجلس القروي في أم الخير، في حديث للجزيرة، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل القرية ومنعت دخول أي وافد من خارجها، في محاولة واضحة لمنع المشاركة الواسعة في مراسم التشييع.
وشددت العائلة على أنها ستدفن نجلها الذي استشهد برصاص مستوطن خلال اعتداءات على القرية في نهاية الشهر الماضي وفق شروطها الخاصة، رافضة الإملاءات التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي كان الهذالين يحتج مع آخرين على التجريف الإسرائيلي لأراضي قريته أم الخير بمنطقة مسافِر يطا جنوب مدينة الخليل.
وآنذاك أطلق مستوطن إسرائيلي الرصاص على الهذالين الذي نُقل جريحا بمركبة إسعاف، قبل أن يعلن بعد ساعات عن مقتله، ومنع الجيش الإسرائيلي إقامة بيت عزاء للهذالين، وأجبر المعزين والصحفيين والمتضامنين على إخلاء خيمة عزاء مقامة له، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة.
والهذالين مدرس بوزارة التربية والتعليم وأب لـ3 أطفال أكبرهم عمره 6 سنوات، وكان أحد المشاركين في إنتاج فيلم “لا أرض أخرى” (No Other Land)، الفائز بجائزة أوسكار أفضل وثائقي طويل عام 2025.