Published On 3/9/2025
|
آخر تحديث: 17:24 (توقيت مكة)
كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لإلقاء اللوم على الجيش ورئيس أركانه إيال زامير في حال فشل عملية احتلال مدينة غزة، بينما ستتبنى الإنجاز وتنسبه لنفسها إذا نجحت العملية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي قلقهم العميق من “نية المستوى السياسي تهميش القيادة العسكرية العليا”، وإقصاءها عن مجريات القرارات التي تُتخذ خلف الكواليس.
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الحكومة تمهّد لاتهام رئيس الأركان بالتباطؤ أو “التلكؤ” إذا لم تؤد العملية إلى إسقاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الإفراج عن الأسرى، معتبرة أن الحملة الإعلامية ضد زامير تدخل في إطار التحضير لتحميله المسؤولية لاحقا.
في المقابل، يصرّ زامير على أن الجيش يعارض وقف الحرب قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن حماس، لكنه حذّر في اجتماعاته مع مجلس الوزراء من أن المضي في الخيار العسكري الحالي قد يفضي إلى حكم عسكري إسرائيلي مباشر في قطاع غزة، مع احتمال مقتل عشرات الجنود من دون تحقيق أي تقدم في ملف الأسرى.
وأضافت الصحيفة أن زامير يرى ضرورة السعي إلى إبرام صفقة مرحلية لإطلاق سراح بعض الأسرى الآن، يليها خلال 60 يوما من وقف إطلاق النار التفاوض على صفقة شاملة وإنهاء الحرب، محذرا من أن إدخال عشرات آلاف الجنود إلى غزة من دون ذلك قد يؤدي إلى “تعميق نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل”.
وأوضحت المصادر أن تقديرات الجيش تشير إلى أن “تطهير مدينة غزة من المقاتلين قد يستغرق عاما أو أكثر”، مما يزيد من حدة الخلاف بين القيادة العسكرية والمستوى السياسي بشأن كلفة العملية ومخرجاتها.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان القطاع، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد. وقد خلفت الإبادة أكثر من 63 ألف شهيد و160 ألف مصاب.