17/5/2025–|آخر تحديث: 11:34 (توقيت مكة)
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) السابق جيمس كومي بأنه “شرطي فاسد” بعدما نشر كومي صورة على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرها الرئيس الأميركي دعوة مبطنة إلى اغتياله، مما دفع جهاز الخدمة السرية إلى فتح تحقيق.
ونشر كومي الخميس منشورا على إنستغرام تم حذفه لاحقا، يظهر صورة لرقمَي “86 47” كتبا بأصداف بحرية، علما أن “86” هو مصطلح عامي يعني التخلص من شيء ما في حين أن ترامب هو الرئيس 47 للولايات المتحدة.
واعتبر الجمهوريون نشر هذه الصورة تهديدا لترامب بالقتل، كما قالت صحيفة واشنطن بوست إن هذا الرقم يعد أيضا تعبيرا عاميا عن قتل شخص ما.
واتهمت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، كومي الذي طرده ترامب خلال ولايته الأولى بالدعوة إلى اغتيال الرئيس، وقالت إن وكالات إنفاذ القانون تحقق في “تهديد” باغتيال ترامب.
كما قالت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إن كومي “أصدر دعوة لقتل رئيس الولايات المتحدة”، مضيفة “نحن ندعم بشكل كامل التحقيق الذي تجريه الخدمة السرية في تهديد كومي لحياة الرئيس ترامب”.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أمس الجمعة أن جهاز الخدمة السرية استجوب كومي بشأن منشوره.
وسرعان ما حذف كومي الصورة، وقال لاحقا على إنستغرام إنه نشر صورة لبعض الأصداف التي رآها أثناء نزهة على الشاطئ، وكان يفترض أنها مجرد “رسالة سياسية”، مؤكدا أنه لم يكن على علم بدلالاتها العنيفة والخطيرة مما جعله يحذفها.
ولكن ترامب قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز بُثّت أمس الجمعة “كان يعلم تماما ما يعنيه ذلك. كان يعني الاغتيال، وهذا واضح وجلي. صحيح أنه لم يكن يتمتع بكفاءة عالية، لكنه كان كفؤا بما يكفي ليفهم ما يعنيه ذلك”.
وأضاف “إنه يدعو إلى اغتيال الرئيس”، واصفا كومي بأنه “شرطي فاسد”.
وفي منشور على منصة إكس، نقل التقرير انتقاد دونالد ترامب الابن الذي فسر الصورة على أنها “دعوة لقتل والدي”.
وكان ترامب طرد كومي من مكتب التحقيقات الفدرالي في 2017 عندما كان كومي يحقق في شكوك حول تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز الملياردير الجمهوري.
من ناحية أخرى، فإن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن كومي قد يستطيع الدفاع عن نفسه أمام هذه الاتهامات بالإشارة إلى أن شعار “47-86” مشهور على الإنترنت كعلامة مقاومة سلمية.
وأوضحت أنه يمكن لمعارضي ترامب شراء قمصان طُبع عليها الشعار بتصاميم مختلفة من موقع أمازون، أو ملصقات ملونة متعددة الاستعمالات للشعار من موقع إيتسي.