26/7/2025–|آخر تحديث: 12:03 (توقيت مكة)
توجه الناخبون في تايوان إلى مراكز الاقتراع، اليوم السبت، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات بالغة الأهمية لعزل نواب معارضين، مما قد يسمح لحزب الرئيس لاي تشينغ تي باستعادة الهيمنة على البرلمان.
ويسعى أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ينتمي إليه لاي لسحب الثقة من 31 نائبا من حزب كومينتانغ المعارض، بعد اتهامهم بـ”موالاة الصين وتشكيل تهديد أمني”.
ويهيمن حزب كومينتانغ، الذي يسعى لإقامة علاقات أوثق مع بكين، على البرلمان بالتحالف مع حزب الشعب التايواني.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها حيث يواجه 24 نائبا من كومينتانغ احتمال عزلهم، كما ستجرى في 23 أغسطس/آب انتخابات أخرى لعزل 7 نواب آخرين من الحزب نفسه.
ونظم الحزبان الرئيسيان حملات انتخابية حاشدة في الأيام السابقة، وهيمن السجال على وسائل التواصل الاجتماعي لعدة أشهر.
ورغم أن لاي فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2024، فإن حزبه الديمقراطي التقدمي خسر غالبيته في البرلمان.
المعارضة تعرقل ميزانية الحكومة
ومنذ ذلك الحين، تعاون حزب كومينتانغ وحزب الشعب لعرقلة برنامج عمل لاي، حيث نجحا في خفض أو تجميد أجزاء من ميزانية الحكومة.
ويحتاج الحزب الديمقراطي التقدمي إلى عزل ما لا يقل عن 12 نائبا من كومينتانغ لضمان غالبية مؤقتة في البرلمان، وهو احتمال تعطيه شركة تحليل المخاطر “أوراسيا غروب” نسبة 60%.
ودفع حزب كومينتانغ ببعض أبرز رموزه السياسية، بمن فيهم عمدة تايبيه ورئيس المجلس التشريعي ورئيس الحزب، لحث الناخبين على التصويت ضد حملة العزل.
ويصف حزب كومينتانغ هذه الخطوة بأنها محاولة من الحزب الديمقراطي التقدمي للاستئثار بالسلطة، وتهديد للديمقراطية القائمة على تعدد الأحزاب.
وفي الأشهر الأخيرة شبّه رئيس حزب كومينتانغ إريك تشو حكومة لاي بنظام هتلر النازي، بينما تحدث لاي عن “إزالة الشوائب” للدفاع عن سيادة تايوان.
وحذرت تايبيه من وجود “أدلة واضحة” على أن بكين تحاول التدخل في عملية التصويت.
ولكي يتم تجريد نائب من حزب كومينتانغ من مقعده، يجب أن يتجاوز عدد الأصوات المؤيدة لسحب الثقة تلك المعارضة، وأن تتجاوز نسبة المشاركة 25% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.
وقالت حكومة تايوان إن هذا التصويت، الذي يُعد أكبر عملية عزل برلماني في تاريخ الجزيرة، يواجه تدخلا انتخابيا “غير مسبوق” من جانب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، وتهدد باستخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها، بينما ترفض تايبيه مزاعم بكين.
وتراقب الصين من كثب حملة العزل المحمومة حيث علّق مكتب شؤون تايوان ووسائل الإعلام الرسمية مرارا على عملية التصويت، مستخدمين خطابا مشابها لذلك الذي يعتمده حزب المعارضة الرئيسي لانتقاد لاي، بحسب ما أفادت به رويترز.