يقوم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بزيارة نادرة لتركيا، حيث عقد محادثات أمس الجمعة مع الرئيس رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
وأكد مكتب أردوغان أن الزعيمين تناولا خلال أكثر من ساعة مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، وجهود تطبيع العلاقات مع تركيا، والصراع بين إسرائيل وإيران التي تشترك في حدود مع كل من تركيا وأرمينيا.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من وصول رئيس أذربيجان إلهام علييف لتركيا، حيث أجرى محادثات مع أردوغان وأشاد بالتحالف التركي الأذربيجاني بوصفه “عاملا مهما ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل على مستوى العالم”.
ويطغى التوتر على علاقات أذربيجان وأرمينيا، حيث خاضتا العديد من الحروب حول إقليم ناقورني قرة باغ.
وبدعم من تركيا، حققت أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة بالإقليم في 2020.
وأكد أردوغان “أهمية التوافق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، في ظل الظروف الراهنة، وأن تركيا ستواصل دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تنمية المنطقة على أساس مبدأ الربح للجميع”.
وناقش أردوغان ورئيس وزراء أرمينيا “الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف (الفرنسية)
حوار معمّق
وقال رئيس الوزراء الأرميني على منصة “إكس” إنه أجرى “حوارا معمقا” مع أردوغان، ناقشا خلاله “عملية التطبيع بين أرمينيا وتركيا والتطورات الإقليمية”.
وأكد باشينيان للرئيس التركي أن أرمينيا “ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا”.
ولا ترتبط أرمينيا وتركيا بعلاقات دبلوماسية رسمية، وحدودهما المشتركة مغلقة منذ التسعينيات.
ويسود توتر تاريخي بين تركيا وأرمينيا على خلفية ما يُعرَف بمجازر الأرمن خلال الحرب العالمية الثانية في ظل الإمبراطورية العثمانية.