5/8/2025–|آخر تحديث: 11:48 (توقيت مكة)
أجرى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أمس الاثنين زيارة هي الأولى من نوعها إلى مستوطنة أرئيل الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، في حين أدانت فلسطين ذلك واعتبرته انتهاكا للقانون الدولي.
وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية بأن جونسون زار المستوطنة وادعى خلال الزيارة أن “يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ملك للشعب اليهودي”.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن وفدا أميركيا رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس النواب الأميركي أجرى زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى أرئيل بهدف تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتعميق المعرفة بمنطقة “يهودا والسامرة”، وفق تعبيرها.
وذكرت أن جونسون هو ثالث أهم شخصية في الحكومة الأميركية وفقا للدستور الأميركي، وأرفع مسؤول يزور الضفة الغربية بصفته الرسمية.
وأثناء الزيارة، شارك جونسون في فعالية غرس بعض الأشجار بالمستوطنة، إلى جانب 15 عضوا آخر من أعضاء الكونغرس الأميركي، وفق القناة.
تنديد فلسطيني
وخلال الزيارة، وصف جونسون الضفة الغربية بأنها “مهد التاريخ اليهودي”، قائلا “نحن في لحظة تاريخية من القيم المشتركة والصداقة العميقة والشراكة المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبين الولايات المتحدة ويهودا والسامرة، مهد التاريخ اليهودي”.
بدورها، نددت فلسطين بزيارة جونسون لمستوطنة أرئيل المقامة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وأدانت -في بيان لوزارة الخارجية- ما وصفته بالتصريحات التحريضية لجونسون والتي أدلى بها لضم الضفة الغربية.
واعتبرت تلك التصريحات انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والجهود العربية والأميركية المبذولة لوقف الحرب ودوامة العنف وتحقيق التهدئة، وتشجيعا لجرائم الاستيطان والمستوطنين ومصادرة أراضي الفلسطينيين في تناقض صريح مع الموقف الأميركي المعلن بشأن الاستيطان واعتداءات المستوطنين.
وجددت تأكيدها على أن الاستيطان برمته باطل وغير شرعي ويقوض فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وتحقيق السلام.
يشار إلى أن مشرعين جمهوريين قدموا في وقت سابق من هذا العام في مجلس النواب الأميركي مشاريع قوانين لحظر استخدام مصطلح الضفة الغربية في الوثائق الحكومية الأميركية، في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يتخذ موقفا بشأن ضم إسرائيل للضفة.
في المقابل، دعا 13 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأميركي، الاثنين، إدارة الرئيس دونالد ترامب للاعتراف بدولة فلسطين.
وفي يوليو/تموز الماضي، أيد الكنيست الإسرائيلي مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120، في خطوة قوبلت بتنديد الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوصفها باطلة وغير شرعية وتقوض فرص السلام وحل الدولتين.