4/6/2025–|آخر تحديث: 21:20 (توقيت مكة)
اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء وقف إطلاق النار إلى حين ترتيب لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين ربط الكرملين تحديد موعد المفاوضات المقبلة بتقييم المذكرتين اللتين تبادلهما البلدان.
وقال زيلينسكي في إفادة صحفية في كييف “اقتراحي الذي أعتقد أن شركاءنا سيدعمونه هو أن نطرح على الروس وقف إطلاق النار إلى أن يجتمع الزعيمان”.
ولم تحرز محادثات السلام التي أجريت في الثاني من يونيو/حزيران الجاري مع روسيا في إسطنبول تقدما يذكر نحو إنهاء الحرب الدائرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا، باستثناء تبادل مقترحات ووضع خطة لتبادل كبير لأسرى الحرب، والتي أكد زيلينسكي أنها ستتم هذا الأسبوع.
وأضاف زيلينسكي أنه “لا جدوى” من مواصلة محادثات إسطنبول بتشكيلة الوفدين الحالية، داعيا لإجراء محادثات مع فلاديمير بوتين.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي في كييف “نحن مستعدون للتبادل، ولكن مواصلة الاجتماعات الدبلوماسية في إسطنبول على مستوى لا يمكنه توفير حلول هي باعتقادي أمر لا جدوى منه”.
الكرملين يشترط
في هذه الأثناء، صرحت الرئاسة الروسية اليوم الأربعاء بأن موعد جولة المفاوضات المقبلة مع أوكرانيا سيتم تحديده بعد تقييم مسودتي المذكرتين اللتين قدمهما كل بلد إلى الآخر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين في موسكو، وذكر فيها أن الجانبين الروسي والأوكراني تبادلا أول أمس الاثنين مسودتي مذكرتين تتضمنان رؤية كل منهما لإنهاء الحرب الدائرة بينهما منذ 3 أعوام.
وقال بيسكوف إنه من الواضح أن تقييم المسودتين يتطلب وقتا، وموعد جولة المفاوضات الجديدة سيحدد عندما تكون الأطراف مستعدة.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا يجب ألا تنساق وراء استفزازات أوكرانيا الإجرامية، وعليها أن تستغل المفاوضات وكل الوسائل لتحقيق أهداف الحرب.
وأول أمس الاثنين، استضافت إسطنبول جولة ثانية من المحادثات الروسية الأوكرانية الرامية إلى إنهاء الحرب واتفق الطرفان خلالها على المضي قدما في تبادل الأسرى، وقدّم الجانب الروسي مذكرة تتضمن رؤيته لوقف إطلاق النار.
وأعلن فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول أن الجانب الأوكراني قدّم مسودة مذكرة تتعلق بحل الأزمة وإحلال السلام بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
مساعدات ألمانية
وعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس للصحفيين إن برلين ستطلق مبادرة جديدة لجلب المزيد من الدفاعات الجوية لأوكرانيا.
وأضاف بيستوريوس أنهم يمارسون ضغوطا على الولايات المتحدة ودول أخرى لجمع المزيد من التبرعات من صواريخ باتريوت أو منظومات الدفاع الجوي المماثلة لأوكرانيا.
وقال الوزير الألماني إن النجاح العسكري لروسيا في الحرب التي تشنها على أوكرانيا ليس وشيكا ولا متوقعا.