13/8/2025–|آخر تحديث: 21:26 (توقيت مكة)
قالت شركة بروكسل للطيران إن رحلتها المقررة إلى تل أبيب، اليوم الأربعاء، ستُشغّل بطاقم طائرة متطوع، بعد امتناع عمال المناولة الأرضية عن تحميل الأمتعة، اعتراضًا على استمرار الرحلات إلى إسرائيل.
ويأتي هذا الموقف العمالي في أعقاب دعوات أطلقتها نقابات الاتحاد الوطني للعمال البلجيكي لجميع العاملين في مطار بروكسل، لرفض التعامل مع الرحلات المتجهة إلى تل أبيب، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه بالإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
وكانت النقابة الوطنية للعمال في بلجيكا دعت أمس الثلاثاء عمال مطار العاصمة بروكسل إلى عدم التعامل مع الرحلات المتجهة إلى تل أبيب، مؤكدة دعمها للعمال الرافضين المشاركة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب انتهاكاتها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالت النقابة إن غزة والضفة الغربية تشهدان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية وانتهاكات صارخة للقانون الدولي، معتبرة أن “الاستمرار في العمل في هذا السياق يُعد تعاونا ضمنيا مع انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأكدت النقابة دعمها الكامل للعمال الذين يرفضون المشاركة في أي عمل يُسهم في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، داعية إلى “بناء حركة عمالية شعبية تُدافع عن السلام والعدالة”.
وتشهد العاصمة بروكسل -مقر مؤسسات الاتحاد الأوروبي– مظاهرات بين الحين والآخر تندد بالعدوان الإسرائيلي وتطالب بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هجماتها على قطاع غزة.
وفي مايو/أيار الماضي، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إن حكومته تدرس فرض عقوبات تجارية على إسرائيل ردا على حربها المستمرة في قطاع غزة، معربا عن قلقه إزاء تصاعد العنف وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين.
وستشمل العقوبات المقترحة، كما أوضحها دي كرو، حظر واردات المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، منها سلع مثل زيت الزيتون والتمور والنبيذ.
وفي مطلع العام الجاري، وقّع أكثر من 6600 عضو من المجتمع الأكاديمي البلجيكي، رسالة مفتوحة تدعو جامعاتهم إلى إنهاء التعاون مع المؤسسات والجامعات الإسرائيلية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة والإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على غزة.