7/8/2025–|آخر تحديث: 10:43 (توقيت مكة)
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصا يحمل الجنسية السورية قتل وأصيب اثنان في غارة إسرائيلية أمس الأربعاء على بلدة دير سريان جنوبي البلاد، في حين تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعا اليوم لمناقشة الورقة الأميركية لوقف الأعمال العدائية.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن أمس سلسلة غارات على جنوب لبنان، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بعدة غارات محيط بلدات دير سريان وزوطر ومجرى نهر الليطاني ومرتفعات جبل الريحان ومنطقة إقليم التفاح.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا مادية ببعض المنازل وتصاعدت النيران من الأماكن المستهدفة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن غارات إسرائيلية استهدفت مرآبا للآليات والجرافات يقع قرب منازل مأهولة في بلدة دير سريان، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية، مما أدى إلى وقوع إصابات، قبل الإعلان اليوم عن مقتل المواطن السوري.
وأضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت أيضا الأطراف الشمالية لدير سريان، لناحية مجرى نهر الليطاني.
وفي قضاء النبطية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدات زوطر ويحمر الشقيف وعدشيت القصير، بحسب المصدر ذاته.
من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي شن هجوما على ما وصفها بـ”البنية التحتية العسكرية لحزب الله” في جنوب لبنان، دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق الأربعاء، قُتل شخص وأصيب آخر، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة تولين، بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، حسب الوكالة اللبنانية.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، وهو ما أسفر عن 269 قتيلا و568 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
الورقة الأميركية
ومن المقرر أن تعقد الحكومة اللبنانية اجتماعا اليوم الخميس لمناقشة الورقة الأميركية التي تقدم بها الموفد توم براك بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت يوم الثلاثاء تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص -في مقابلة مع الجزيرة- إن الورقة الأميركية ستخضع للتدقيق وإن للحكومة الحق في التعديل عليها، وأضاف أن من الممكن أن يرفع الجيش مقترحات لتمكينه من تنفيذ الخطة التطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة.
في المقابل، قال حزب الله إن قرار الحكومة تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح قبل نهاية العام، هو بمثابة خطيئة كبرى.
ورأى الحزب في بيان تعقيبا على جلسة الحكومة، أن القرار جاء نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي، وأنه يحقق مصلحة إسرائيل ويجعل لبنان مكشوفا.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب أن كل خطوط الحوار بالنسبة للحزب مفتوحة، مضيفا أن قرار الحكومة هو الذي تجاوز كل المسائل التي كانت رهن الحوار.
من جهته، قال النائب في البرلمان اللبناني عن حزب القوات اللبنانية نزيه متى للجزيرة إن اكتمال السيادة يتم بتسليم السلاح للجيش وصون الحدود.