10/8/2025–|آخر تحديث: 10:01 (توقيت مكة)
قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إديم وسورنو، إن 30 مليون شخص في السودان بحاجة لمساعدات إنسانية.
وقالت وسورنو في تصريحات صحفية إن “السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، ويضم 30 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات، وما رأيته في الخرطوم كان مروعا، إنها مدينة مدمرة. بعد أن كانت مفعمة بالحياة، أصبحت مدينة أشباح”.
وأضافت “ما نطلبه هو 55 سنتا يوميا لكل شخص في السودان. هذا كل شيء. عندما يُسمح لنا بالوصول الإنساني، وعندما يتوفر الأمن والسلامة والضمانات، وعندما يكون لدينا ما يكفي من الإمدادات والتمويل، سنتمكن من المساعدة”.
وتحدثت المسؤولة الأممية عن الوضع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وقالت إن “المدينة محاصرة منذ عام، والوضع بمخيم زمزم للنازحين صعب للغاية”.
ويؤوي المخيم نحو 25 ألف نازح، بحسب موقع الأمم المتحدة.
وفي الثالث من أغسطس/آب 2024، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.
ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة المعارك، وتمكن الجيش السوداني من صد جميع هجمات قوات الدعم السريع المتكررة على الفاشر.
وأشارت وسورنو إلى دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر لتنفيذ “هدنة إنسانية” في الفاشر. كما دعت المسؤولة الأممية إلى مواصلة الاهتمام الدولي بالوضع في السودان.
وشددت على “الحاجة إلى السماح بالوصول الإنساني دون عوائق، لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين”.
وحثت وسورنو على استمرار تمويل الجهود الإنسانية بالسودان وإنهاء الحرب.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.