صعّدت إسرائيل -اليوم الاثنين- من وتيرة قصفها أهدافا مدنية وعسكرية داخل العاصمة الإيرانية طهران، بعد يوم من ضربة أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
ووفق مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام، فإن إسرائيل تبدو قد عقدت العزم على الذهاب إلى “خطوة متقدمة نحو إسقاط النظام الإيراني أو المساعدة في إسقاطه”، مشيرا إلى أن هذا التحليل يُقرأ حاليا في تل أبيب.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تساءل عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد هجمات عسكرية أميركية على مواقع نووية إيرانية مهمة فجر أمس الأحد.
وتبدو إسرائيل منتشية مما تظنه “نصرا كبيرا في القضاء على القدرة النووية الإيرانية”، وتريد تحقيق “مزيد من الانتصارات على الصعيدين العسكري والمدني في إيران”، حسب كرام.
ويشير مراسل الجزيرة في فلسطين إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت صباح اليوم الاثنين، المقدرات العسكرية الإيرانية، وما تبقى منها (مطارات، ومخازن أسلحة، وصواريخ باليستية وغيرها).
كما استهدفت إسرائيل سجن إيفين في طهران، إذ ضربت بوابته بهدف إخراج السجناء السياسيين معارضي النظام -حسب كرام- وقد يكون خروجهم مفيدا في هذه المرحلة في إطار السعي لإسقاط النظام.
وكذلك، استهدفت الضربات الإسرائيلية قوات التعبئة “الباسيج” -وهي قوات القمع الداخلية من وجهة النظر الإسرائيلية- إضافة إلى ضرب المقار القيادية التابعة للأمن الداخلي في الحرس الثوري الإيراني.
وخلص كرام إلى أن إسرائيل تحاول “زعزعة السلم الأهلي والأمن الداخلي في إيران، أملا في التعجيل بإسقاط النظام الإيراني”، رغم أنه ليس هدفا إسرائيليا معلنا في الحرب على إيران.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال اليوم، إن سلاح الجو يشن هجوما غير مسبوق على أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع في قلب طهران، مضيفا أن “الديكتاتور الإيراني سيعاقب بشدة والغارات ستتواصل بكامل قوتها”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش قصف مداخل سجن إيفين (شمال غربي طهران) الذي يحتجز فيه معارضو النظام الإيراني، في حين قالت وسائل إعلام إيرانية، إن قصفا إسرائيليا استهدف مبنى تابعا لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
كما ذكرت وكالة مهر الإيرانية، أن إسرائيل استهدفت جامعة شهيد بهشتي شرقي طهران، وهو هجوم وصفته الجامعة بـ”الجبان”.
وقبل أيام، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إن إسقاط النظام في إيران “قد يكون نتيجة”، لكن ذلك منوط بالشعب الإيراني “ولن يحظوا بالحرية إذا لم يقاتلوا من أجلها.. ونخلق الظروف التي تساعدهم على ذلك”.
وردا على سؤال صحفي عن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، أشار نتنياهو إلى أن جميع الخيارات مطروحة ومن الأفضل عدم الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام.