26/6/2025–|آخر تحديث: 18:24 (توقيت مكة)
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم الخميس إن التقرير الاستخباراتي الذي تم تسريبه للتشكيك في نجاعة الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية سببه أن هناك من يريد تصوير هذه الضربات على أنها فاشلة.
وأضاف -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون)- أن التقرير الأولي الذي سربته وسائل الإعلام يقول إن هناك نقصا بالمعلومات ويقوم على افتراضات.
وأضاف: “وسائل الإعلام تبحث عن فضيحة وتتجاهل الإنجازات وتستهدف الرئيس دونالد ترامب.. وتأمل لو كانت الضربات غير ناجحة لمجرد استهداف الرئيس سياسيا”.
وشدد هيغسيث على أنه بفضل العمل العسكري “الحازم” في إيران قضى الرئيس ترامب على القدرات النووية لإيران ووفر الفرصة المناسبة للتوصل إلى سلام ووقف الحرب.
كما أكد على أن معلومات وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” تؤكد أن الضربات أخرت برنامج إيران النووي لسنوات، مشيرا إلى أن مسؤولي طهران سيتحدثون عن أمور كثيرة غير صحيحة لتعزيز جبهتهم الداخلية، وفق تعيبره.
لا ضغوطات
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين أنه لم يتعرض لأي ضغوط لتغيير التقرير المتعلق بنتائج الضربات على منشآت إيران النووية.
وشدد على أن القنابل التي أسقطت على منشأة فوردو الإيرانية أصابت أهدافها جميعا، مشيرا إلى أن الضربات الأميركية “تتويج لـ15 عاما من التحضير المضني على مستوى السلاح والتزود بالوقود”.
يشار إلى أن معلومات استخباراتية مسربة أثارت هذا الأسبوع جدلا في الولايات المتحدة بشأن مدى الأضرار الناجمة عن الضربات الأميركية لإيران.
وبحسب تقييم أولي سري نشرته شبكة “سي إن إن”، لم تؤد الضربات الأميركية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، من دون تدمير مكوّناته الرئيسية.
كما طرح خبراء احتمال أن تكون إيران استبقت الهجوم الأميركي بإفراغ المواقع النووية المستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وأثارت هذه التقييمات ردودا غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينما أكد الرئيس دونالد ترامب مرارا أن الهجوم “دمّر” منشآت إيران النووية بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصنة في عمق جبل جنوب طهران.