26/6/2025–|آخر تحديث: 18:36 (توقيت مكة)
أعلن الوزير السابق والمتحدث باسم الحكومة في الكاميرون عيسى تشيروما باكاري عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرّرة في أكتوبر/تشرين الأول القادم، معتبرا أنها فرصة تاريخية يجب على الشعب استغلالها بهدف التغيير والخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المواطنون.
وأعلن باكاري ترشحه بعد 24 ساعة فقط من مغادرة الحكومة التي كان يشغل فيها منصب وزير التوظيف والتكوين المهني فترة من الزمن، حيث كان صديقا مقرّبا من الرئيس الحالي بول بيا، وعمل معه في عدة حكومات.
وجاء إعلان الترشح هذا عن طريق رسالة موجّهة إلى الجماهير، تتألف من 24 صفحة، تحدّث فيها باكاري عن دوافع خوض السباق الرئاسي المرتقب، وبرنامجه السياسي والاقتصادي.
وتضمّنت رسالة الترشح انتقادات ضمنية للنظام الذي كان باكاري هو نفسه عضوا فيه طيلة الأعوام الماضية، كما أشار إلى أن الرئيس الحالي يستأثر بالحكم لوحده، وخدمة لأغراضه، حيث قال إن البلاد لا يمكن أن تدار لخدمة شخص واحد، بل يجب أن يعيش فيها جميع أبنائها.
تضييق السلطات
وبعد انتشار خبر الترشح على وسائل التواصل، أصدر وزير الداخلية قرارا موجّها إلى حاكم منطقة الشمال الأقصى، يتضمّن حظرا لأي نشاط سياسي لحزب الجبهة الوطنية لإنقاذ الكاميرون الذي يترأس باكاري أحد أقسامه في الإقليم.
واعتبر مراقبون أن قرار وزير الداخلية (حظر الأنشطة الداعمة لعضو الحكومة السابق) بمثابة تذكير له بأن النظام الذي احتضنه 20 عاما لن يتنازل له الآن عن أي شيء.
ومن المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول القادم، في ظل تصاعد الأصوات المنادية بالتغيير، والقطيعة مع النظام الذي بات يوصف بأنه يعاني من الشيخوخة.
وبالإضافة إلى باكاري، فقد أعلن السياسي المعارض المهندس هيرام صامويل إيودي ترشحه مقدما نفسه على أنه من جيل الشباب والطبقة المكافحة من أجل مستقبل أفضل.