Published On 28/8/2025
|
آخر تحديث: 16:39 (توقيت مكة)
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من تفاقم أزمة الأطفال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يواجه نحو 130 ألف طفل ظروفا “بائسة” وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ مايو/أيار الماضي.
وأضافت المنظمة، في بيان، أن الفاشر التي تخضع للحصار “أصبحت بؤرة لمعاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض والعنف، مما يزهق أرواحا غضة يوميا”.
وأوضحت أن “ما لا يقل عن 600 ألف شخص نصفهم أطفال من الفاشر والمخيمات المحيطة بها نزحوا في الأشهر الأخيرة”.
وأشارت المنظمة إلى أنه يظل داخل مدينة الفاشر ما يقدَّر بـ 260 ألف مدني، بمن فيهم 130 ألف طفل عالقون في أوضاع يائسة، ومقطوعون من المساعدات منذ أكثر من 16 شهرا.
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية ليونيسيف كاثرين راسل: “نشهد مأساة مدمِرة، فالأطفال في الفاشر يتضورون جوعا بينما تمنع خدمات التغذية المنقذة للأرواح التي تقدمها يونيسيف”.
وذكرت راسل أن “منع إمكانية الوصول الإنساني هو انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، وقد باتت أرواح الأطفال تحت المحك”.
ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام “قوات الدعم السريع” بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو/أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك فيها باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وذكر بيان المنظمة أن “الخسائر التي يتكبدها الأطفال فادحة، فمنذ بدء الحصار في نيسان/أبريل 2024، تم التحقق من أكثر من ألف و100 انتهاك جسيم في الفاشر وحدها، بما في ذلك قتل وإصابة أكثر من ألف طفل، وقد أصيب العديد منهم بينما هم في منازلهم، أو في مخيمات النازحين، أو في الأسواق”.
وأكد البيان “تعرض 23 طفلا وطفلة على الأقل للاغتصاب، أو الاغتصاب الجماعي، أو إساءات جنسية، بينما اختطف آخرون، أو جندوا في الجماعات المسلحة أو استخدموا من قبلها”.
وذكر البيان أنه “لمحدودية الوصول وصعوبة التحقق من الوقائع (في الفاشر)، فلا شك أن عدد الأطفال المتأثرين أعلى بكثير”.
ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.