|

قال مراسل الجزيرة، اليوم الخميس، إن 23 غارة من مسيّرات وقصفا من مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء مبانٍ في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، تمهيدا لقصف مواقع قال، إن حزب الله يستخدمها لتصنيع مسيرات.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الضربة على الضاحية ستكون الأكبر منذ وقف إطلاق النار، وإن الجيش وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ، وإن إسرائيل أبلغت واشنطن مسبقا بضرب بيروت.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مسيّرات إسرائيلية تحلّق بكثافة الآن في أجواء بيروت، وأن سكان الشمال مطالبون بالاستماع إلى تعليمات ما تسمى الجبهة الداخلية بإسرائيل، وهي قيادة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي تعنى بكيفية التعامل مع حالات الطوارئ. كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يستعد لاحتمالية إطلاق نار انتقامي من لبنان ردا على ضرب بيروت.

تصريحات كاتس

وتعليقا على الضربات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “لن نسمح لأي جهة أن تشكل خطرا على سكان الشمال وعموم إسرائيل، وسنستمر في فرض شروط اتفاق وقف إطلاق النار دون تساهل”.

واعتبر أن “الحكومة اللبنانية مسؤولة مباشرة عن منع أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار وكل عمل إرهابي ضدنا”. وقال إنه أصدر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “تعليمات بمهاجمة وتدمير مبان يستخدمها حزب الله لتصنيع وتخزين المسيرات”.

بدوره، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “لن نسمح لحزب الله بأن يعيد تعزيز قوته لتهديدنا من جديد، وتعهدنا بتوفير الأمن لسكان الشمال وعازمون على الوفاء بذلك”.

الموقف اللبناني

في المقابل، قال مصدر أمني لبناني للجزيرة، إن إسرائيل رفضت الاستجابة لطلب لبنان وبدأت بقصف المواقع المحددة في الضاحية الجنوبية، وإن الجيش حاول عبر لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الكشف عن مواقع مهددة بالضاحية.

وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام محلية حركة نزوح واسعة وخروج العديد من اللبنانيين من المناطق التي هدد الجيش الإسرائيلي باستهدافها في الضاحية.

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إن “غارات إسرائيل استهداف ممنهج ومتعمد للبنان واستقراره، وتمثل انتهاكا للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701″، وطالب “المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وردع إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من أراضينا المحتلة”.

كما أدان الرئيس اللبناني ميشال عون “بشدة العدوان الإسرائيلي” وقال إنه “استباحة سافرة لاتفاق دولي ورسالة يوجهها مرتكب هذه الفظاعات إلى الولايات المتحدة وسياساتها ومبادراتها”.

تصنيع مسيّرات

وقبل الغارات، قال الجيش الإسرائيلي، إنه سيضرب بنى تحتية تحت الأرض في ضاحية بيروت الجنوبية، مخصصة لإنتاج مسيّرات، وسيهاجم مواقع تصنيعها.

وأضاف أن حزب الله يعمل على تعزيز صناعة إنتاج المسيرات استعدادا للحرب المقبلة مع إسرائيل، وأن الوحدة الجوية التابعة لحزب الله تعمل على إنتاج آلاف المسيّرات بتوجيه وتمويل من عناصر إيرانية.

 

وفي وقت سابق، أعلن الجيش اللبناني، أن إحدى وحداته عثرت على جهاز تجسس مموه ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة يارون ببنت جبيل جنوب لبنان، وعملت على تفكيكه.

وقُتل شخصان الخميس الماضي وثالث السبت الماضي في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان ضمن آلاف الخروقات، التي خلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح، حسب وكالة الأناضول، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

تفكيك مواقع

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس، أن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت هذه المنطقة تعتبر معقلا لحزب الله، الذي ذهب إلى اتفاق لوقف إطلاق النار نص على تفكيك البنى التحتية للحزب وسلاحه، وعلى انسحاب إسرائيل الكامل، إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخمسة مواقع إستراتيجية في جنوب لبنان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version