22/7/2025–|آخر تحديث: 16:41 (توقيت مكة)
أفادت المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس للجزيرة بأن الاتحاد فقد 50 من أفراد طواقمه في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأكدت أنه “لا يوجد مكان آمن في القطاع، وأنه حتى الطواقم الطبية لم تعد تجد ما تأكله”.
ودعت فوربس إلى إدخال الطعام والدواء والمساعدات الإنسانية فورا إلى غزة، مشددة على ضرورة حماية العاملين في المجال الطبي والإغاثي الذين يواجهون ظروفا مستحيلة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف.
تضرر المرافق الطبية
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن “94% من المرافق الطبية في غزة تضررت بشكل مباشر، في حين خرجت نصف المستشفيات من الخدمة بالكامل”.
وطالبت المنظمة بالسماح العاجل بدخول المواد الغذائية والطبية إلى القطاع، كما دعت إلى حماية مقراتها في غزة والإفراج عن أحد موظفيها الذي اعتُقل أمس الاثنين.
وأكدت المنظمة أن موظفي الأمم المتحدة سيواصلون تقديم الخدمات الإنسانية من مدينة دير البلح رغم خطورة الأوضاع المتصاعدة، مشيرة إلى أن هناك حاجة عاجلة لتوفير الحماية للعاملين الإنسانيين والمنشآت الصحية التي تتعرض للاستهداف المتكرر.
أزمة خانقة
من جانبه، حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران في دير البلح من أن “خدمات المستشفى قد تتوقف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود”، مؤكدا أن المستشفى يعيش “أزمة خانقة” نتيجة نقص الوقود والمعدات الطبية والكوادر العاملة.
وأضاف أن “الفحوص الطبية تُجرى بصعوبة بالغة” في ظل تكدس المرضى وارتفاع الإصابات، ولا سيما بين الأطفال الذين بدأت تنتشر بينهم أمراض بسبب نقص الغذاء والماء والتلوث الناتج عن الاكتظاظ.
وأوضح الدقران أن “نصف المحافظة الوسطى محاصر بالكامل، ولا توجد أماكن آمنة للمدنيين أو الطواقم الطبية”، مضيفا أن الاحتلال يستهدف من يتلقون المساعدات “حتى لو كانوا أطفالا”.
وختم بالقول “نستغرب صمت العالم إزاء الكارثة الصحية والإنسانية التي تواجهها مستشفيات قطاع غزة، والتي أصبحت عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من 1.5 مليون نازح ومصاب”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني -معظمهم من الأطفال والنساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.