25/7/2025–|آخر تحديث: 14:13 (توقيت مكة)
اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بـ”الحوادث العملياتية” التي لا يعلن عنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في ظل تزايد هذه العمليات والتي أدت إلى مقتل عشرات الجنود منذ بداية الحرب.
وأمس الخميس، أعلن جيش الاحتلال إصابة 8 جنود في حادث وصفه بالعملياتي بقطاع غزة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إصابة الجنود كانت نتيجة انفجار ذخيرة في ناقلة جند.
ووفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، فإن الحادث وقع في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وقالت إن الجيش شرع في التحقيق فيه.
وفي هذا السياق، يقول روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة “كان 11” الإسرائيلية إن الجيش لا يعلن عن جميع الحوادث العملياتية، مشيرا إلى أنه يسمع بعضها بمعزل عن الجيش.
ووفق شارون، فإن 7 جنود قُتلوا في “حوادث عملياتية” منذ بداية عملية “عربات جدعون” قبل أكثر من شهرين، في حين وصل العدد إلى 80 قتيلا -على الأقل- منذ بداية الحرب.
وكشفت قناة “كان 11” أن أعضاء بالمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خلصوا بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– إلى أنه يسعى لإنهاء الحرب.
وذكرت القناة أن مصادر أمنية قالت خلال اللقاء إن الجنود يتعرضون لاستنزاف في غزة وغيرها، في حين أوضح رئيس الأركان إيال زامير لنتنياهو وضع القوات في الميدان، كما أن نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى أغلبية الجمهور بإبرام صفقة تُنهي الحرب.
وبدوره، أعرب أوهاد حمو، مراسل الشؤون العربية في القناة الـ12، عن قناعته برغبة حركة “حماس” منذ بداية الحرب في إطلاق سراح كل الأسرى المحتجزين مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وإعادة إعماره، وإطلاق جماعي للأسرى الفلسطينيين.
وقبل أيام، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش رصد زيادة في الحوادث “العملياتية” خلال القتال في غزة، بما في ذلك انفجارات الذخائر والنيران الصديقة وحوادث السير.
وحسب الهيئة، فإن 17% من قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة منذ بدء المناورات العسكرية سقطوا في حوادث “عملياتية” مما يعكس تزايد المخاطر غير المباشرة التي يتعرض لها الجنود بسبب الضغط النفسي الذي يعانون منه حسب ما يقول محللون.
ونقلت عن قادة عسكريين قولهم إن “البقاء في حالة يقظة يتآكل مع مرور الوقت بسبب حالة الإنهاك التي يعاني منها الجنود” مما يزيد من احتمال وقوع الأخطاء والخسائر البشرية.