أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن بلاده حققت خلال الأشهر الـ11 الماضية إنجازات كبيرة على الصعيد الداخلي والدبلوماسي، بعد فترة من العزلة السياسية والاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء رسمي له في واشنطن مع وفد من أبناء الجالية السورية، في إطار أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال البلاد عام 1946.
وأشار الشرع إلى أن “الدبلوماسية السورية، بقيادة وزير الخارجية أسعد الشيباني، تمكنت من الوصول إلى مراحل مهمة خلال وقت قصير”، مؤكدًا أن أعظم رأس مال لسوريا يكمن في وحدة الشعب السوري، مضيفًا: “ليس بالضرورة أن نتفق في كل الأمور، ولكن المهم أن نتحد”.
وشدّد الرئيس السوري على أن استراتيجية بلاده كانت واضحة منذ البداية، حيث تم التخطيط لمشاريع إعادة بناء سوريا رغم الصعوبات التي واجهتها، مؤكدًا أن “كل خطواتنا كانت مدروسة وموفقة”.
وأضاف: “الحفاظ على النصر يكلف أكثر من تحقيقه، والعمل أمامنا كبير ومكلف، لكنه ضروري لإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي على الساحة الإقليمية والدولية”.
من جانبه، أكّد المبعوث الأمريكي توم براك حرص الولايات المتحدة على دعم المبادرات التي تسهّل عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي.
فيما شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن “الشعب السوري محب للحياة، ونحن نبني اليوم بلدًا لأبنائنا وللأجيال القادمة”، مؤكدًا أن أي خطوة مستقبلية يجب أن تكون أساسها المصلحة الوطنية.
وأضاف الشيباني: “الواقعية جزء أساسي من سياستنا، وخلال الأشهر الـ11 الماضية اكتسبنا ثقة أكبر ورؤية أوضح لمستقبل سوريا”.
وأشاد الشيباني بدور الشعب السوري في تعزيز مكانة بلاده، لافتًا إلى أن النضال الطويل ساهم في جعل سوريا متحضرة وتحترم المرأة، ومنحها دورها الحقيقي في المجتمع. وأكد أن العمل في الحكومة اليوم يتم كفريق واحد، وليس كسلطة متفرقة، بهدف بناء دولة حديثة ومتطورة.
وتأتي زيارة الشرع إلى واشنطن بعد يوم واحد من إزالة اسمه من قوائم الإرهاب الأمريكية، ما يمهد الطريق للقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وصفت بالتاريخية نظرًا لكونها الأولى منذ عقود.
وتعكس هذه التطورات تحولًا ملموسًا في مسار العلاقات السورية–الأمريكية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.










