مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه في مواجهة تحديات أمنية غير مسبوقة. في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، يشهد الاتحاد الأوروبي أكبر عملية إعادة تسليح منذ خمسينيات القرن الماضي. وفقًا لبحث حديث، يعبّر حوالي 8 من كل 10 أوروبيين عن قلقهم إزاء الدفاع والأمن في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة.
برنامج “ذا رينج” الجديد على قناة “يورونيوز” يناقش هذه القضايا مع أعضاء في البرلمان الأوروبي. الليلة، سيستضيف البرنامج كل من مارتن شيرديوان من حزب “ذا لفت” وريهو تيراس، الجنرال السابق في الجيش الإستوني والمنتمي لحزب الشعب الأوروبي، لمناقشة ما يعنيه الاستثمار في الدفاع بالنسبة للأوروبيين.
التحديات الأمنية والاستثمار في الدفاع
ميزانيات الدفاع في ارتفاع، ومصانع الأسلحة تعيد فتح أبوابها، والاتحاد الأوروبي يشجع الدول الأعضاء على شراء الأسلحة الأوروبية بشكل جماعي لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة. في هذا السياق، تثار تساؤلات حول قدرة الاتحاد الأوروبي على أن يصبح قوة عسكرية حقيقية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تعزيز قدراته الدفاعية بشكل مستقل. ومع ذلك، يبقى السؤال حول ما إذا كان الأوروبيون على استعداد لدفع تكاليف هذه الجهود.
تتضمن الأسئلة المطروحة على طاولة النقاش عدة محاور رئيسية. أولًا، هل يجب على الاتحاد الأوروبي تطوير استراتيجية ردع نووي خاصة به؟ وهل يمكن للاتحاد الأوروبي أن يصبح قوة عسكرية مؤثرة؟ وما هو دور التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات بدون طيار في الحروب المستقبلية؟
التكنولوجيا الحديثة ودورها في الحروب المستقبلية
من المتوقع أن تلعب التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الطائرات بدون طيار، دورًا حاسمًا في الحروب المستقبلية. في حين أن الدبابات كانت في الماضي العمود الفقري للجيوش، تشير التطورات الحالية إلى أن الطائرات بدون طيار قد تحل محلها في بعض المهام.
الاستثمار في الدفاع: التحديات والفرص
هناك تحديات كبيرة أمام الاتحاد الأوروبي في سعيه لتعزيز قدراته الدفاعية. من بين هذه التحديات، هناك مسألة التمويل. هل سيكون الأوروبيون على استعداد لزيادة ميزانيات الدفاع لدعم هذه الجهود؟
إلى جانب ذلك، هناك مسألة التنسيق بين الدول الأعضاء. يهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء، ولكن هذا يتطلب تنسيقًا وثيقًا وتفاهمًا مشتركًا حول الأولويات والاستراتيجيات.
في ختام هذه المناقشات، سيكون من المهم مراقبة التطورات المستقبلية حول كيفية تعامل الاتحاد الأوروبي مع التحديات الأمنية الماثلة أمامه. القرارات التي سيتم اتخاذها في الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي.










