أطلق الاتحاد الأوروبي أداة جديدة تسمى “SAFE” بقيمة 150 مليار يورو لدعم مشاريع الدفاع المشترك، مما أثار نقاشات حول إعادة تسليح أوروبا. في الحلقة الثانية من برنامج “The Ring” على قناة Euronews، ناقش أعضاء البرلمان الأوروبي ريho Terras وMartin Schirdewan تأثير هذه الأداة والسياسات الدفاعية الأوروبية.
تم بث الحلقة في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث استضاف مقدم البرنامج Méabh Mc Mahon النقاش الذي دار حول قضايا الدفاع المشترك وتمويله. قال Schirdewan، العضو في اليسار الألماني، إن فرض ضريبة على الأثرياء يمكن أن يكون مصدرًا لتمويل هذه المشاريع، في حين عبر Terras، العضو في يمين الوسط الإستوني، عن مخاوفه بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد.
أداة SAFE وتأثيرها على السياسة الدفاعية الأوروبية
تهدف أداة SAFE إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من خلال توفير تمويل مشترك للمشاريع الدفاعية. وفقًا للاتحاد الأوروبي، ستساهم هذه الأداة في تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية وتقليل الاعتماد على الدول غير الأعضاء في الاتحاد.
ومع ذلك، أثار Schirdewan مخاوف بشأن توزيع التمويل وضرورة فرض ضريبة على الأثرياء لتمويل هذه المشاريع. في المقابل، أعرب Terras عن قلقه بشأن تأثير زيادة الضرائب على الأثرياء على الاقتصاد الأوروبي.
تمويل الدفاع المشترك
أشار Schirdewan إلى أن فرض ضريبة على الأثرياء يمكن أن يوفر مصدرًا ثابتًا لتمويل مشاريع الدفاع المشترك. ومع ذلك، أبدى Terras تحفظات بشأن تأثير هذه الضريبة على الاستثمار والاقتصاد.
وفي سياق متصل، أوضح Terras أن أداة SAFE ستوفر تمويلًا للمشاريع الدفاعية التي تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هذه الأداة ستعزز التعاون بين الدول الأعضاء وتقلل من التكرار في مشاريع الدفاع.
التحديات المقبلة
سيتعين على الاتحاد الأوروبي مواجهة تحديات متعددة في تنفيذ أداة SAFE، بما في ذلك توزيع التمويل وضمان مشاركة جميع الدول الأعضاء. كما سيتعين عليه التعامل مع مخاوف بعض الأعضاء بشأن تأثير زيادة الضرائب على الأثرياء.
ستكون الخطوات المقبلة في تنفيذ أداة SAFE حاسمة في تحديد نجاح هذه المبادرة. سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يجد توازنًا بين تعزيز قدرات الدفاع المشترك وتلبية مخاوف الدول الأعضاء بشأن التمويل والسياسات الدفاعية.










