أكد مسؤولون عسكريون أميركيون وفنزويليون سابقون أن الولايات المتحدة قد تستهدف مجموعة واسعة من الأهداف داخل فنزويلا إذا قررت إدارة الرئيس دونالد ترمب تنفيذ ضربات عسكرية، مشيرين إلى أن الأهداف المحتملة قد تشمل القواعد العسكرية ومعامل تكرير الكوكايين ومدارج الطائرات السرية.
وصلت حاملة الطائرات الأميركية “جيرالد آر. فورد” إلى مياه أميركا اللاتينية، في خطوة تعزز وجود القوات الأميركية قرب الحدود الفنزويلية وتزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.
الأهداف المحتملة للضربات العسكرية
وفقاً لمسؤولين عسكريين أميركيين وفنزويليين سابقين، قد تشمل الأهداف المحتملة للضربات العسكرية القواعد العسكرية الفنزويلية، ومعامل تكرير الكوكايين، ومدارج الطائرات غير الشرعية، ومعسكرات المقاتلين. ورغم أن ترمب لم يحدد أهداف الضربات بشكل واضح، إلا أنه ألمح إلى احتمال استهداف مهربي المخدرات في فنزويلا.
يتهم ترمب حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وكبار قادته الأمنيين بقيادة منظمة تهريب المخدرات المعروفة باسم “كارتل دي لوس سوليس”، التي ترسل شحنات الكوكايين إلى الولايات المتحدة. وقد صنفت الإدارة الأميركية هذا الكارتل كمنظمة إرهابية، ما قد يمنحها ذريعة قانونية لاستهداف حكومة مادورو مباشرة.
الرد الفنزويلي المحتمل
رغم تدهور أوضاع الجيش الفنزويلي، فإنه لا يزال يمتلك أسلحة متقدمة حصل عليها خلال عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز. وتشير التقديرات إلى أن القوات المسلحة الفنزويلية تضم حوالي 109 آلاف جندي، رغم أن العدد الفعلي قد يكون أقل بكثير.
قد يلجأ مادورو إلى التحصن في وجه الضربات العسكرية، ما قد يدفع إدارة ترمب إلى التفكير في استهداف أجهزة أمنه أو تنفيذ عملية خاصة لاعتقاله أو قتله، وهو خيار وُصف بأنه “رهان عالي المخاطر”.
مخاطر تصعيد الصراع
من بين الجماعات التي قد تتأثر بأي هجوم أميركي، تبرز جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، وهي منظمة مسلحة لها حضور واسع داخل فنزويلا. قد تدفع الضربات العسكرية الأميركية هذه الجماعة إلى الرد باستهداف الجيش الكولومبي المدعوم من واشنطن.
تراقب الولايات المتحدة الوضع عن كثب، حيث لم يحسم ترمب قراره بشأن تنفيذ ضربات داخل فنزويلا. وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في فنزويلا غير مستقر، مع توقعات بتصعيد عسكري قد يمتد تأثيره إلى دول أخرى في المنطقة.










