كشفت دراسة حديثة أن ثلثي الأمريكيين الذين شاركوا معاناتهم النفسية مع الأصدقاء أو العائلة شعروا بأن الشخص الذي لجأوا إليه لم يتمكن من مساعدتهم على التأقلم. وقد شملت الدراسة التي أجريت على ألفين من البالغين، وتبين أن ما يقرب من نصف الأمريكيين يلجأون إلى الأصدقاء والعائلة لدعمهم العاطفي عند مواجهة تحديات الحياة.
وأوضحت الدراسة، التي أجريت بطلب من BetterHelp، أن 32% من المشاركين لم يحصلوا على النتيجة المرجوة لأن الشخص الذي لجأوا إليه كان يعاني من تحدياته الخاصة. وفي الوقت نفسه، شعر ربع المشاركين بأن الشخص الذي لجأوا إليه لم يفهم ما يمرون به.
التحديات التي تعوق الدعم النفسي
وأشارت الدراسة إلى أن 33% من المشاركين يلجأون إلى الدعم العاطفي على الأقل أسبوعيًا، إلا أن 74% منهم يخشون أن يكونوا عبئًا على من حولهم. ونتيجة لذلك، امتنع 69% من المشاركين عن التحدث عن معاناتهم النفسية.
وأكد فرناندو ماديرا، رئيس BetterHelp، أن الدراسة تكشف عن فجوة واضحة بين الدعم الذي يحتاجه الناس وما يمكن للأصدقاء والعائلة تقديمه. وأضاف أن العديد من الناس ليسوا مجهزين بالتدريب أو الأدوات العاطفية لمساعدة شخص ما في إدارة تحديات الحياة.
أهمية الدعم المهني
وعلى الرغم من أن 49% من الأصدقاء والعائلة يشجعون أحبائهم على طلب المساعدة النفسية، إلا أن 20% منهم لا يتبعون ذلك. وكان السبب الرئيسي لذلك هو التكلفة، حيث أشار 44% من المشاركين إلى أن التكلفة كانت العائق الرئيسي.
وفي هذا السياق، أشار ماديرا إلى أن تجربة العلاج النفسي السلبية أو غير المناسبة قد تثني الشخص عن طلب المساعدة النفسية مرة أخرى. وأضاف أن BetterHelp استثمرت بشكل كبير في عملية المطابقة بين العملاء والمعالجين النفسيين، مما أدى إلى تحسن كبير في النتائج.
وتشير النتائج إلى أن 72% من عملاء BetterHelp شهدوا انخفاضًا في الأعراض في غضون 12 أسبوعًا. وفي ضوء ذلك، من المتوقع أن تزداد الجهود المبذولة لتحسين إمكانية الوصول إلى الدعم النفسي المهني.
وفي الختام، من المرجح أن تستمر الجهود المبذولة لتحسين الدعم النفسي في المجتمع. وستكون الخطوة التالية هي مراقبة التطورات في هذا المجال وتقييم فعالية الجهود المبذولة.










