انتهت مباراة الاختبار الأولى بين إنجلترا وأستراليا بهزيمة ساحقة لإنجلترا، مما يضع ضغوطًا كبيرة على الفريق في بقية سلسلة الرماد (The Ashes). الهزيمة، التي جاءت بشكل مفاجئ بعد فترة من السيطرة الإنجليزية، سلطت الضوء على الأخطاء الفردية والبراعة الأسترالية، وخاصةً من لاعب الباتسمان ترافيس هيد.
بدأت المباراة بشكل صعب على إنجلترا، حيث تمكنت أستراليا من إخراج الفريق بأكمله مقابل 172 نقطة في 33 شوطًا فقط. ومع ذلك، استعادت إنجلترا زمام الأمور مؤقتًا في فترة الظهيرة من اليوم الثاني، متقدمةً على أستراليا بـ 99 نقطة مع بقاء 9 ويكيتات في يدها. لكن في غضون ساعتين ونصف، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وفازت أستراليا بشكل حاسم بفضل أداء ترافيس هيد الاستثنائي.
انهيار إنجلترا في سلسلة الرماد
خلال المباراة، ارتكبت إنجلترا أخطاءً فادحة، خاصةً في الباتينغ. على الرغم من قدرة لاعبي البولينغ الإنجليز على إخراج أستراليا بـ 132 نقطة في الشوط الأول، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحفاظ على هذا الأداء في الشوط الثاني.
شهد الشوط الثاني انهيارًا في أداء الباتينغ الإنجليزي، حيث فقد الفريق 4 ويكيتات مقابل 11 نقطة. كان أداء أولي بوب وهاري برووك مخيبًا للآمال، حيث تمكن لاعبو البولينغ الأستراليون من استغلال الارتدادات العالية للملعب. وقد أشار معلق Sky Sports، ناصر حسين، إلى أن هذا النوع من اللعب كان خطأً فادحًا على هذا الملعب المرتد.
الأداء الأسترالي المبهر و تألق ترافيس هيد
تميز أداء ترافيس هيد بضربة قوية وسريعة، حيث سجل 123 نقطة من 83 كرة فقط. أظهر هيد مهارات عالية في الباتينغ وقدرة على استغلال الفرص، مما ساهم في تحقيق الفوز الساحق لأستراليا. هذا الأداء رفع معنويات الفريق الأسترالي ووضعهم في موقف قوي في بداية السلسلة.
أشارت التقارير إلى أن أستراليا استفادت بشكل كبير من ضعف أداء إنجلترا في الباتينغ، مما سمح لهم بالسيطرة على المباراة وتحقيق الفوز. كما أن الأداء الجيد للاعبي البولينغ الأستراليين ساهم في الضغط على لاعبي الباتينغ الإنجليز وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء.
ردود الفعل الإعلامية
تعرضت إنجلترا لانتقادات لاذعة من وسائل الإعلام البريطانية بعد هذه الهزيمة. وصفت صحيفة التلغراف أداء الفريق بأنه “جبان” و “إهانة لروح لعبة الكريكيت”. واستخدمت وسائل إعلام أخرى كلمات مثل “ضعيف” و “مهين” لوصف الهزيمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم التشكيك في استراتيجية “باز بول” (Bazball) التي يتبعها الفريق الإنجليزي، حيث رأى البعض أنها ساهمت في الهزيمة من خلال إعطاء أستراليا فرصًا للاستفادة من أخطاء الفريق. يتزايد الضغط على المدرب بريندون ماكولوم وقائد الفريق بن ستوكس لإيجاد حلول لهذه المشاكل.
سجل إنجلترا المخيب في أستراليا
تُعد هذه الهزيمة استمرارًا لسجل إنجلترا المخيب في مباريات الكريكيت الاختبارية في أستراليا. لم يتمكن الفريق الإنجليزي من تحقيق الفوز في أستراليا منذ عام 1987، حيث خسر آخر 16 مباراة.
وتشير الإحصائيات إلى أن الفرق غالبًا ما تواجه صعوبة في التعافي بعد خسارة المباراة الأولى في سلسلة الرماد. لذلك، فإن الهزيمة في المباراة الأولى تمثل تحديًا كبيرًا لإنجلترا، التي تحتاج إلى بذل جهود مضاعفة لتحقيق الفوز في المباريات المتبقية. بالإضافة إلى ذلك، تعزز أستراليا من موقعها كمرشح قوي للفوز بسلسلة الرماد (The Ashes).
الاستعداد للمباراة الثانية
يتطلع الفريق الإنجليزي الآن إلى المباراة الثانية، والتي ستقام في ملعب ذا جابا في بريزبن في 4 ديسمبر. قد يفكر الفريق الإنجليزي في إجراء تغييرات على تشكيلته الأساسية للمباراة الثانية، وقد يقرر إعطاء المزيد من الفرص للاعبين الذين لم يحققوا الأداء المطلوب في المباراة الأولى.
في غضون ذلك، يعاني الفريق الأسترالي من بعض الإصابات، حيث من غير المرجح أن يكون جوش هازلوود جاهزًا للمباراة الثانية، بينما هناك شكوك حول مشاركة بات كامينز. ومع ذلك، يظل الفريق الأسترالي قويًا وقادرًا على تحقيق الفوز في المباريات المتبقية.
يُعتبر أداء إنجلترا في مباريات الرماد (The Ashes) أمرًا بالغ الأهمية لمشجعي الكريكيت في جميع أنحاء العالم. من المتوقع أن تكون المباريات المتبقية في السلسلة مليئة بالإثارة والمنافسة الشديدة، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان الفريق الإنجليزي قادرًا على التعافي وتحقيق الفوز.










