أعربت الممثلة الأمريكية ماندي مور عن تأثرها الشديد بعد الكشف عن معركة ابنة كارولين كينيدي، تاتيانا شلوسبرغ، مع السرطان. جاء هذا التعبير عن المشاعر في منشور على حسابها في إنستجرام، حيث أشارت مور إلى قوة وشجاعة شلوسبرغ في مواجهة مرضها. ويثير هذا الإعلان اهتمامًا واسعًا حول السرطان الحاد النخاعي وأهمية دعم أبحاث السرطان.
تأثر المشاهير وتاتيانا شلوسبرغ ومعركتها مع السرطان الحاد النخاعي
كتبت مور: “لقد حطمت قصتها وطريقتها الرائعة في التعبير عن الذات قلبي تمامًا.. إن امتلاك هذا القدر من الأناقة والضعف في مواجهة ما تواجهه هي وعائلتها أمر لا يمكن تصوره.” وقد شاركت شلوسبرغ، البالغة من العمر 35 عامًا، تفاصيل تشخيصها بـ اللوكيميا النخاعية الحادة في مقال مؤثر نشرته مجلة “ذا نيويوركر” يوم السبت بعنوان “معركة مع دمي”.
وفقًا للمقال، تم تشخيص شلوسبرغ بالمرض بعد ولادة طفلتها الثانية في مايو 2024. وكشفت عن أن الأطباء أخبروها بأنها قد تعيش لمدة عام واحد فقط. هذا الخبر الصادم أثار موجة من التعاطف والدعم من الأصدقاء والعائلة والمشاهير، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها المرضى وعائلاتهم.
تشخيص مفاجئ وتحديات العلاج
وصفت شلوسبرغ كيف اكتشف الأطباء خللًا في تعداد الدم الطبيعي بعد الولادة بوقت قصير. ووفقًا للمقال، كان عدد خلايا الدم البيضاء لديها مرتفعًا بشكل غير طبيعي، حيث بلغ 131 ألف خلية لكل ميكرولتر، في حين أن المعدل الطبيعي يتراوح بين 4 آلاف و 11 ألف خلية.
وأوضحت أن الأطباء اكتشفوا طفرة نادرة في خلايا الدم، مما يجعل الشفاء معقدًا ويتطلب علاجًا كيميائيًا مكثفًا وزرع نخاع عظمي. ومع ذلك، أشارت أيضًا إلى أن العلاج قد يمنحها ما يصل إلى عام إضافي من الحياة، ولكنه محاط بمخاطر كبيرة وتأثيرات جانبية.
كما عبرت شلوسبرغ عن قلقها العميق بشأن تأثير مرضها على أطفالها، وخاصة ابنتها الصغيرة التي لم تتمكن من الاعتناء بها بشكل كامل بسبب خطر الإصابة بالعدوى بعد عمليات الزرع. هذا الجانب العاطفي يضيف بعدًا إنسانيًا مؤثرًا إلى قصتها.
وأشادت مور بشجاعة شلوسبرغ ودعت متابعيها إلى قراءة مقالها في “نيويوركر”. وكتبت: “إن تخفيضات ميزانية أبحاث السرطان أمر لا يغتفر على الإطلاق… أرسل كل الحب والأفكار الطيبة إلى تاتيانا وزوجها وأطفالهما.”
وشددت تاتيانا في مقالتها على الدعم الهائل الذي تلقته من زوجها ووالديها وشقيقيها طوال رحلة مرضها. وأعربت عن امتنانها لهذا المساندة العائلية، على الرغم من الشعور بالحزن العميق لإضافة هذه “المأساة” إلى حياة عائلتها.
وفي سياق متصل، قام شقيق تاتيانا، جاك شلوسبرغ، أيضًا بالتعبير عن دعمه لها، مؤكدًا على قوة الروابط العائلية في مواجهة الأوقات الصعبة. وقد شارك مع متابعيه رابطًا لمقال أخته، مشجعًا الجميع على قراءته وفهم التحديات التي تواجهها.
من المتوقع أن يستمر التركيز على أهمية أبحاث السرطان وضرورة توفير الدعم للمرضى وعائلاتهم. ويبقى التطورات الطبية والمحاولات المستمرة لإيجاد علاجات جديدة هي الأمل في تحسين فرص الشفاء وزيادة نوعية حياة مرضى السرطان في المستقبل. سيتعين مراقبة أي تحديثات بشأن حالة تاتيانا شلوسبرغ وأي مبادرات جديدة لدعم أبحاث السرطان.










