أبدى مانو تويلاجي، لاعب الوسط السابق في منتخب إنجلترا للرجبي، انفتاحًا على إمكانية تغيير ولاءه الدولي لتمثيل ساموا في كأس العالم للرجبي 2027 في أستراليا. هذا الاحتمال يثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا، والذي لعب 60 مباراة دولية مع إنجلترا بين عامي 2011 و 2024. الحديث يدور حول مانو تويلاجي وإمكانية تمثيله لساموا في المحافل الدولية.
تأتي هذه التطورات بعد انتقال تويلاجي للعب مع نادي بايون في دوري Top 14 الفرنسي، مما جعله غير مؤهل للعب مع إنجلترا في الوقت الحالي. ولد تويلاجي في ساموا وانتقل إلى إنجلترا في سن الثالثة عشرة، حيث صعد عبر أكاديمية ليستر تايجرز.
إمكانية تمثيل ساموا: ما الذي ينتظر مانو تويلاجي؟
وفقًا لقواعد اتحاد الرجبي العالمي، يجب على اللاعب أن يغيب عن اللعب الدولي لمدة 36 شهرًا على الأقل قبل أن يتمكن من تغيير ولاءه الوطني، شريطة استيفاء معايير الأهلية الأخرى. تتوافق هذه الفترة مع فترة غياب تويلاجي عن اللعب الدولي بعد انتقاله إلى فرنسا.
بالإضافة إلى ذلك، تشترط الأهلية تغيير الولاء أن يكون اللاعب قد ولد في البلد الجديد أو أن يكون لديه والد أو جد ولد هناك. تويلاجي يستوفي هذا الشرط بكونه مولودًا في ساموا.
قواعد الأهلية وتأثيرها
دخلت هذه القاعدة حيز التنفيذ في عام 2022، بهدف تنظيم عملية تغيير الولاء الوطني للاعبين. تهدف القاعدة إلى منع اللاعبين من التنقل بين المنتخبات بشكل متكرر، وضمان وجود أساس قوي للأهلية الوطنية.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذه القاعدة قد تكون مقيدة للغاية، وتمنع اللاعبين من تمثيل البلدان التي يشعرون بالارتباط بها. هناك جدل مستمر حول مدى فعالية هذه القاعدة، وما إذا كانت تحتاج إلى تعديل.
أعرب تويلاجي عن اهتمامه بتمثيل ساموا، لكنه أكد أنه لن يفعل ذلك إلا إذا كان جسده في حالة جيدة ومستواه يسمح له بالمنافسة. وقال تويلاجي: “إنه بعيد جدًا، ولا أعرف ما إذا كنت سأكون قادرًا على ذلك. الاهتمام شيء، والواقعية في الأداء شيء آخر.”
وأضاف: “إنها كأس العالم، وليست منافسة للأندية. إذا أردت الذهاب، فأنت تريد التأكد من أنك تذهب للمنافسة وليس فقط للاستمتاع.”
تاريخ عائلي في الرجبي الساموي
يأتي هذا الاهتمام بتمثيل ساموا في ظل وجود تاريخ عائلي قوي في الرجبي الساموي. خمسة من أشقاء تويلاجي، وهم أنيتيلا وأليسانا وهنري وفافاي وفريدي، مثلوا ساموا خلال مسيرتهم الرياضية.
هذا التاريخ العائلي قد يكون له تأثير كبير على قرار تويلاجي، حيث قد يشعر برغبة في الانضمام إلى إخوته في تمثيل بلدهم الأم.
الرجبي رياضة شعبية في ساموا، وتمثيل المنتخب الوطني يعتبر شرفًا كبيرًا.
من الجدير بالذكر أن تأهل ساموا لكأس العالم 2027 أثار حماس تويلاجي، وأعطاه دافعًا إضافيًا للتفكير في تغيير ولاءه.
تحديات وفرص
على الرغم من اهتمامه، يدرك تويلاجي التحديات التي قد تواجهه في تمثيل ساموا. فهو سيكون في سن 36 عامًا بحلول عام 2027، وقد لا يكون في أفضل حالاته البدنية.
ومع ذلك، يمتلك تويلاجي خبرة كبيرة في اللعب على أعلى المستويات، ويمكن أن يكون إضافة قيمة للمنتخب الساموي.
المنتخب الساموي يمر بمرحلة بناء، وقد يستفيد من خبرة لاعب مثل تويلاجي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون تويلاجي قادرًا على إلهام جيل جديد من لاعبي الرجبي في ساموا.
الوضع الحالي يشير إلى أن تويلاجي سيراقب تطور مستواه البدني وأدائه في بايون قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تمثيل ساموا.
من المتوقع أن يتخذ تويلاجي قراره النهائي في الأشهر القليلة المقبلة، قبل بدء الاستعدادات لكأس العالم 2027.
يبقى أن نرى ما إذا كان تويلاجي سيختار تمثيل ساموا، أم أنه سيفضل البقاء بعيدًا عن اللعب الدولي. هذا القرار سيكون له تأثير كبير على مستقبل اللاعب وعلى المنتخب الساموي.










