شهدت مباراة أستون فيلا ضد نادي يونغ بويز السويسري في الدوري الأوروبي توقفًا مؤقتًا بسبب اشتباكات بين جماهير يونغ بويز وقوات الشرطة في ملعب فيلا بارك. وقد ألقى بعض المشجعين الزائرين مقذوفات باتجاه اللاعب دونيل مالين، مهاجم أستون فيلا، الذي سجل الهدف الأول، كما يبدو أن زميله مورغان روجرز تعرض للإصابة أيضًا. وتصاعدت حدة التوتر بعد تسجيل فيلا للهدف الثاني، حيث استمر إلقاء المقذوفات على مالين.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تزايد المخاوف بشأن سلوك المشجعين في مباريات كرة القدم الأوروبية، حيث تشهد العديد من الملاعب حوادث مماثلة. وتُظهر هذه الحوادث أهمية الإجراءات الأمنية المشددة والتعاون بين الأندية وقوات الأمن لمنع العنف والحفاظ على سلامة اللاعبين والمشجعين.
اشتباكات جماهير يونغ بويز تعطل مباراة أستون فيلا في الدوري الأوروبي
بدأت المشاكل في الدقيقة 40 تقريبًا بعد تسجيل أستون فيلا للهدف الأول. وقد توجه قائد يونغ بويز، لوريس بينيتو، نحو مجموعات المشجعين في محاولة لتهدئة الوضع، لكن الأمور ساءت عندما اندفع المشجعون نحو الشرطة، وتبادلوا اللكمات ورشقوا المقاعد.
وقامت قوات الأمن بإخراج عدد من المشجعين المتورطين في الاشتباكات قبل استئناف المباراة بعد تأخير دام عدة دقائق. وتشير التقارير إلى أن بعض المقذوفات التي ألقيت أصابت اللاعبين، مما أثار غضبهم واستياءهم.
تفاصيل الحادثة من أرض الملعب
وصف مراسل سكاي سبورتس، روب جونز، الأجواء في الملعب بأنها كانت جيدة في الدقائق الأولى، حيث أظهرت جماهير يونغ بويز حماسًا كبيرًا. لكن هذا الحماس تحول إلى توتر بعد تسجيل فيلا للهدف الأول.
وأضاف جونز أن مالين لم يكن يستفز المشجعين عندما توجه نحوهم للاحتفال، لكنهم بدأوا في إلقاء المقذوفات عليه، مما أصابه في الرأس. وتابع أن مالين أكمل الشوط الأول بقطعة في رأسه كانت تنزف.
وذكر جونز أيضًا أن الاشتباكات تصاعدت بين رجال الأمن وجماهير يونغ بويز، حيث تم إلقاء أكواب بلاستيكية ومقاعد على رجال الأمن. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن المشهد كان “غير سار” على الإطلاق.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الاشتباكات بدأت بسبب استفزازات متبادلة بين مجموعتي المشجعين، لكن الأسباب الدقيقة لا تزال قيد التحديد. وتقوم الشرطة بمراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة لتحديد هوية المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
هذه الحوادث ليست جديدة على مباريات الدوري الأوروبي، حيث شهدت مباريات سابقة أحداث شغب مماثلة. وتدعو السلطات الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة العنف في الملاعب، بما في ذلك فرض عقوبات أشد على الأندية والجماهير المتورطة.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تحاول فيه أستون فيلا تحقيق نتائج إيجابية في الدوري الأوروبي، بعد أن تعثرت في بداية الموسم. ويأمل الفريق في التأهل إلى الدور التالي من البطولة، لكن هذه الحوادث قد تؤثر على معنويات اللاعبين وتشتت انتباههم.
من المتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بفتح تحقيق في الحوادث التي وقعت في ملعب فيلا بارك. وقد يفرض الاتحاد عقوبات على نادي يونغ بويز، بما في ذلك غرامات مالية وإغلاق الملعب في مباريات مستقبلية. وسيكون من المهم متابعة نتائج التحقيق والإجراءات التي ستتخذها UEFA.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تزيد هذه الحوادث من الضغوط على الأندية وقوات الأمن لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمنع العنف في الملاعب. وتشمل هذه الإجراءات زيادة عدد رجال الأمن، وتطبيق تكنولوجيا المراقبة المتقدمة، وتشديد الرقابة على بيع التذاكر.










