تلقى نادي شيفيلد وينزداي خصمًا إضافيًا بست نقاط من قبل رابطة كرة القدم الإنجليزية (EFL). يأتي هذا القرار بعد تحقيق في مخالفات مالية تتعلق بتأخر دفع رواتب اللاعبين والموظفين، بالإضافة إلى مستحقات ضريبية غير مدفوعة. هذه العقوبة تزيد من صعوبة موقف الفريق في بطولة التشامبيونشيب، وتعمق أزمته المالية والقانونية المستمرة، مما يهدد بقاءه في المسابقة. شيفيلد وينزداي الآن في وضع حرج للغاية.
تعود أسباب هذه الخصومات إلى عدم التزام النادي بقواعد الرابطة فيما يتعلق بالمدفوعات المستحقة، وتحديدًا خلال شهري مارس ومايو ويونيو من العام الحالي. وكان النادي قد تلقى بالفعل خصمًا 12 نقطة في 24 أكتوبر بعد دخوله في الإدارة القضائية. بالإضافة إلى ذلك، تم حظر المالك السابق، ديجفون تشانسيري، من تولي أي منصب إداري أو ملكي في أي نادٍ تابع لرابطة كرة القدم الإنجليزية لمدة ثلاث سنوات.
أزمة شيفيلد وينزداي تتفاقم: تفاصيل الخصومات والإجراءات
أكدت رابطة كرة القدم الإنجليزية في بيان رسمي أن الخصم بست نقاط جاء نتيجة لاتفاق بين الرابطة والنادي، وتم التصديق عليه من قبل رئيس اللجنة التأديبية المستقلة. هذا يعني أن النادي قد قبل بالمخالفات وتعهد بالتعاون مع الرابطة لتسوية الأمور المالية. الخصم الجديد يضع شيفيلد وينزداي في قاع جدول الترتيب، حيث يمتلك الآن -10 نقاط.
تداعيات حظر تشانسيري
يعتبر حظر ديجفون تشانسيري لمدة ثلاث سنوات خطوة كبيرة من قبل رابطة كرة القدم الإنجليزية. يشير هذا الإجراء إلى أن الرابطة تعتبر تشانسيري مسؤولاً عن الأزمة المالية التي يمر بها النادي. من المرجح أن يؤثر هذا الحظر على عملية بيع النادي، حيث قد يتردد المشترون المحتملون في التعامل مع شخصية مثيرة للجدل.
صرح روب دورسيت، مراسل سكاي سبورتس نيوز، بأن هذه العقوبات تبدو قاسية على النادي في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن رابطة كرة القدم الإنجليزية ملزمة بتطبيق العقوبات على المخالفات المالية، وأنها لا تتحمل مسؤولية تحديد حجم هذه العقوبات. وأشار إلى أن مستقبل تشانسيري في كرة القدم الإنجليزية يبدو قاتمًا بعد سجله في شيفيلد وينزداي.
الوضع الحالي يجعل مهمة النادي في تجنب الهبوط إلى الدوري الأول (League One) شبه مستحيلة. فالفارق بين شيفيلد وينزداي وأقرب منافسيه في منطقة الأمان كبير جدًا، ويحتاج الفريق إلى معجزة لتحقيق ذلك. التركيز الآن ينصب على إيجاد مالك جديد قادر على إنقاذ النادي من الإفلاس وتوفير الاستقرار المالي.
تاريخ الأزمة في شيفيلد وينزداي
بدأت الأزمة المالية في شيفيلد وينزداي في يونيو الماضي، عندما اتُهم النادي والمالك تشانسيري بانتهاك لوائح رابطة كرة القدم الإنجليزية المتعلقة بالمدفوعات. لاحقًا، فرضت الرابطة قيودًا على التعاقدات بسبب تراكم الديون. توالت الأحداث السلبية، بما في ذلك عدم دفع رواتب اللاعبين والموظفين في الوقت المحدد، وإغلاق المدرجات بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
في 30 أكتوبر، تلقى اللاعبون والموظفون رواتبهم المتأخرة، مما أثار بعض الأمل في تحسن الوضع. ومع ذلك، سرعان ما تبين أن هذه مجرد حل مؤقت، وأن الأزمة المالية لا تزال قائمة. الآن، مع الخصم الإضافي بست نقاط وحظر تشانسيري، يواجه النادي تحديات غير مسبوقة. العديد من المراقبين يتوقعون أن النادي سيواجه صعوبات كبيرة في البقاء في بطولة التشامبيونشيب.
الخطوة التالية المتوقعة هي استمرار عملية البحث عن مالك جديد. يجب على المشترين المحتملين تقديم خطة مالية مقنعة لإعادة النادي إلى الاستقرار وتجنب المزيد من العقوبات. من غير الواضح متى سيتم التوصل إلى اتفاق، ولكن الوقت ينفد. يجب على رابطة كرة القدم الإنجليزية أيضًا مراقبة الوضع عن كثب والتأكد من أن النادي يلتزم بجميع اللوائح المالية.
من المهم متابعة التطورات المتعلقة بـ شيفيلد وينزداي، بما في ذلك المفاوضات مع المشترين المحتملين، والقرارات التي ستتخذها رابطة كرة القدم الإنجليزية، وأداء الفريق في الملعب. الوضع معقد وغير مؤكد، ويتطلب تحليلًا دقيقًا ومتابعة مستمرة.










