بوني بلو، نجمة المحتوى الرقمي السابقة، مُنعت من دخول إندونيسيا لمدة عشر سنوات على الأقل، وغُرّمت وأُمرت بمغادرة البلاد بعد اعتقالها في بالي. تتعلق القضية بانتهاكات مرورية مرتبطة بمركبة “بانباص” المثيرة للجدل التي استخدمتها. وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تحقيق في محتوى إباحي مزعوم، مما أثار جدلاً حول بوني بلو وقوانين المحتوى الرقمي في إندونيسيا.
وفقًا لصحيفة The Daily Telegraph، فقد مثلت بوني بلو (الاسم الحقيقي تيا بيلينجر) وعضو فريقها، ليام أندرو جاكسون، أمام محكمة دينباسار الإقليمية يوم الجمعة، 12 ديسمبر، بتهمة انتهاك قواعد المرور. وقد اختار كلاهما دفع غرامة قدرها 200 ألف روبية إندونيسية (حوالي 13 دولارًا أمريكيًا) بدلاً من السجن لمدة شهر واحد. وحذّر القاضي بلو من تكرار انتهاك قوانين المرور الإندونيسية، فأجابت: “أنا أتفهم”.
قضية بوني بلو في بالي: التفاصيل والعقوبات
ذكرت The Telegraph أيضًا أن الشرطة لم تجد أدلة على أن بلو كانت تنتج محتوى إباحيًا أثناء وجودها في بالي، وبالتالي لم تتم محاكمتها بتهم أكثر خطورة. ومع ذلك، فقد أمرت سلطات الهجرة بلو وطاقمها بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة. صرح محاميها، إدوارد بانكاهيلا، بأن بلو كانت تخطط لإعادة جدولة رحلتها لمغادرة البلاد ليلة الجمعة.
قبل مثولها أمام المحكمة، أدلت بلو بتصريحات جريئة للإعلام، قائلة: “مرحبًا يا شباب… عادة ما يكون هناك أشياء أخرى في وجهي”. ووفقًا لصحيفة detikBali المحلية، فقد أكدت بلو أنها غير منزعجة من مشاكلها القانونية، قائلة للصحفيين قبل محاكمتها: “لا يوجد شيء لا أستطيع التعامل معه”.
التحقيق في المحتوى الرقمي وانتهاك التأشيرة
أفادت The Daily Telegraph أن مسؤولي الهجرة أبلغوا وسائل الإعلام يوم الخميس بأن بلو قد أساءت استخدام تأشيرتها السياحية لإنشاء محتوى آخر. وقال رئيس الهجرة الإندونيسية، هيرو ويناركو: “لقد أساءوا استخدام التأشيرة التي حصلوا عليها لإنشاء محتوى في بالي”. وأضاف: “سيتم حظرهم من دخول إندونيسيا لمدة 10 سنوات على الأقل، وقد يتم تمديد ذلك”.
وتابع ويناركو: “بمجرد انتهاء الشرطة من التحقيق، سنقوم بترحيلهم ووضعهم في القائمة السوداء”. وتأتي هذه الإجراءات في سياق تشديد إندونيسيا لقوانينها المتعلقة بالمحتوى الرقمي والسياحة.
بدأت القضية في الظهور بعد أن ألقت الشرطة القبض على بلو ومجموعة من الرجال في 5 ديسمبر، إثر مداهمة فندق، بعد ورود تقارير عن إنشاء مواد إباحية. وأكد رئيس شرطة بادونغ، أريف باتوبارا، لوسائل الإعلام الإندونيسية Bali Express أن المداهمة جاءت بعد تقارير عن فيديو إباحي مزعوم.
في مقابلة مع Us Weekly، صرح ممثل عن بلو أنهم ينتظرون نتائج التحقيق، وأنهم لم يستعيدوا هواتفهم أو جوازات سفرهم بعد.
كانت بلو في بالي لحضور “سكوليز”، وهو حدث يحتفل بتخرج طلاب المدارس الثانوية الأستراليين. وقبل الحدث، مُنعت بلو من دخول أستراليا بعد إعلانها خططها لتصوير محتوى في حدث “سكوليز” محلي. وقد ألغت أستراليا تأشيرتها بعد أن طلبت من فتيات يبلغن من العمر 18 عامًا “بأعمار شبه قانونية” تصوير محتوى معها.
Us Weekly تواصلت مع ممثلي بلو للحصول على تعليق.
الآثار المترتبة على قضية المحتوى الرقمي في إندونيسيا
تأتي هذه القضية في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن المحتوى الرقمي غير اللائق والسياحة الجنسية في إندونيسيا. وتسعى الحكومة الإندونيسية إلى تشديد الرقابة على المحتوى الرقمي وحماية قيمها الثقافية.
من المتوقع أن تستمر السلطات الإندونيسية في التحقيق في القضية وتحديد ما إذا كانت هناك أي انتهاكات أخرى للقانون. كما من المحتمل أن يتم ترحيل بلو وطاقمها في أقرب وقت ممكن.
في الوقت الحالي، من غير الواضح ما إذا كانت بلو ستطعن في قرار الحظر أو ستسعى للحصول على تأشيرة جديدة في المستقبل. ومع ذلك، فإن هذه القضية تمثل تحذيرًا للمؤثرين الرقميين والمسافرين الآخرين الذين يخططون لإنشاء محتوى في إندونيسيا: يجب عليهم الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية.
من المتوقع أن تصدر السلطات الإندونيسية بيانًا رسميًا بشأن القضية في الأيام القادمة. وسيتم مراقبة التطورات في هذه القضية عن كثب من قبل وسائل الإعلام والمراقبين القانونيين.










