لا يرى جيمي كاراجر مهاجم ليفربول، محمد صلاح، يلعب للفريق في الموسم المقبل، لكنه يعتقد أن اللاعب يجب أن يؤجل أي أفكار فورية عن الرحيل في يناير لضمان وداعًا لائقًا في ملعب أنفيلد في نهاية الموسم. وبدا صلاح متأثرًا خلال ما بدا كجولة تقدير بعد فوز ليفربول 2-0 على برايتون في أنفيلد، وذلك قبل سفره للانضمام إلى منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية.
بدأ صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، المباراة على مقاعد البدلاء ضد برايتون، لكنه دخل في الشوط الأول وقدم تمريرة حاسمة لهوجو إكيتيكي. وبهذا رفع رصيده إلى 277 مساهمة في تسجيل الأهداف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم قياسي يتفوق على أي لاعب آخر في تاريخ المسابقة مع فريق واحد. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل محمد صلاح مع النادي.
مستقبل محمد صلاح مع ليفربول: هل نشهد رحيلاً مفاجئاً؟
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تلك مساهمة صلاح الأخيرة مع ليفربول، لكن كاراجر، الذي انتقد بشدة اللاعب الأسبوع الماضي بسبب إدعائه أنه “تم التضحية به” من قبل المدرب آرني سلات، نصح صلاح بوضع خلافاته مع سلات جانبًا والعودة من كأس الأمم الأفريقية في نهاية يناير للحفاظ على إرثه والحصول على التوديع الذي يستحقه.
تحليل أداء صلاح وتأثيره على الفريق
وفقًا لكاراجر، فإن صلاح لا يزال لاعبًا مهمًا لليفربول، لكن العلاقة المتوترة مع المدرب قد تدفع اللاعب إلى البحث عن فرص جديدة. ومع ذلك، فإن رحيل صلاح في منتصف الموسم قد يحرمه من فرصة المشاركة في البطولات الكبرى مع الفريق، مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. ويعتقد كاراجر أن تأخير قرار الرحيل قد يسمح للاعب بتحقيق المزيد من النجاحات مع ليفربول والحصول على وداع يليق بمكانته.
يُذكر أن صلاح قد أظهر علامات الاستياء بسبب التبديلات التكتيكية التي أجراها سلات في بعض المباريات، وهو ما اعتبره اللاعب تجاهلاً لقدراته. ومع ذلك، فإن سلات قد دافع عن قراراته، مؤكدًا أنه يتخذها بما يخدم مصلحة الفريق. الوضع الحالي يتطلب مزيدًا من الحوار والتفاهم بين الطرفين لحسم مستقبل اللاعب.
صرح كاراجر في برنامج “Monday Night Football” قائلاً: “لا أعتقد أن صلاح سيلعب مع ليفربول في الموسم المقبل”. وأضاف: “الأمر الأهم في ذهني هو ما إذا كنا سنراه يلعب مع ليفربول حتى نهاية الموسم. نعرف أنه ذاهب الآن إلى كأس الأمم الأفريقية التي ستنتهي في منتصف يناير”.
وتابع: “من الواضح أن لديه مشكلة مع آرني سلات، وأريد أن أثني على المدرب لأنه كان بإمكانه القول ببساطة إن صلاح غير متوفر للمشاركة ضد برايتون. كان بإمكانه أن يقول: ‘سنحل الأمر بعد كأس الأمم الأفريقية’. لكنه لم يفعل ذلك، بل اعتقد أن الأمر أكبر منه، وأن مصلحة الفريق أهم. لذلك، وضعه على مقاعد البدلاء وقدم مساهمة”.
واختتم حديثه قائلاً: “إذا كان صلاح يفكر في الانتقال، فأنا أحثه على التفكير مرة أخرى. لأنه إذا انتقل الآن، فإن الحديث يدور حول انتقاله إلى الدوري السعودي، وهو أمر يتم الحديث عنه هناك ولا يتم الحديث عنه في مكان آخر، إلا عندما تكون فترة الانتقالات مفتوحة. صلاح لن ينتقل من ليفربول إلى ريال مدريد أو برشلونة. إنه الدوري السعودي. صلاح يستحق أكثر من ذلك كلاعب في ليفربول: يستحق حفل تكريم، ويتطلب وجوده في المدرجات كرمزًا للفريق، ويستحق أن يتم الاحتفال به في مباراته الأخيرة مع ليفربول من أجل كل ما قدمه كنجم في النادي”.
من المتوقع أن يعود صلاح إلى ليفربول في نهاية كأس الأمم الأفريقية في منتصف يناير، وسيثير هذا العودة المزيد من التكهنات حول مستقبله مع النادي. وسيكون من المهم متابعة تطورات العلاقة بين صلاح وسلات، بالإضافة إلى أي عروض قد يتلقاها اللاعب من أندية أخرى. وتبقى الخيارات مفتوحة، لكن وداعًا لائقًا لصلاح في أنفيلد قد يكون أفضل نهاية لمسيرته الرائعة مع الفريق.










