أشاد مايكل أثرتون بأداء لاعب الرماية الإنجليزي جوفرا آرتشر، مؤكدًا أنه قاد المنتخب الإنجليزي بشكل مثير للإعجاب في اليوم الأول من المباراة الثالثة من سلسلة الرماد في أديلايد، حيث قلصوا من تقدم أستراليا إلى 326-8. يعتبر أداء آرتشر نقطة تحول محتملة في سلسلة الرماد، خاصة بعد الانتقادات التي وجهت إليه في المباراة الثانية.
قدم آرتشر، الذي تعرض لانتقادات بعد أدائه في نهاية المباراة الثانية في بريسبان، حيث ألقى بكرات سريعة جدًا في وقت لم تكن فيه المباراة قد حُسمت بعد، أداءً قويًا حيث حصل على 3/29 في 16 شوطًا، وسجل سرعات قريبة من 153 كيلومترًا في الساعة في ظل حرارة شديدة. يأتي هذا الأداء في وقت حرج للمنتخب الإنجليزي الذي يتخلف 2-0 في السلسلة.
أداء جوفرا آرتشر يثير الإعجاب في أديلايد
تمكن آرتشر من الحصول على أولى الضحايا مبكرًا بإسقاط جيك وذرالد (18)، ثم أضاف مارنوس لابوشاغني (19) بكرته الأولى بعد الاستراحة، وأسقط كاميرون جرين (0) بكرتين لاحقتين، مما قلص من تقدم أستراليا إلى 94-4. يعكس هذا الأداء تحسنًا ملحوظًا في تركيزه ودقته.
قال أثرتون في برنامج “Ashes Daily” على Sky Sports Cricket Podcast: “أعتقد أن آرتشر قاد الهجوم بشكل رائع اليوم”. وأضاف أن آرتشر استحق الثناء بعد أن أظهر قدرته على التأثير في مجريات المباراة.
أشاد ناصر حسين، الخبير في Sky Sports، أيضًا بأداء آرتشر في اليوم الأول من المباراة الحاسمة للمنتخب الإنجليزي. وأشار إلى أن رد الفعل على أدائه في المباراة السابقة كان غريبًا بعض الشيء، موضحًا أن الرماة السريعين عادة ما يبذلون قصارى جهدهم عندما يعلمون أنهم لن يلعبوا سوى عدد قليل من الأشواط.
وأضاف حسين: “آرتشر يركض ويرمي بهذه الطريقة تقريبًا طوال الوقت. إنه يبذل الجهد وحصل على مكافأته اليوم، حيث قدم أداءً جيدًا جدًا على أرضية مستوية للغاية.”
فرصة ضائعة لأستراليا؟
فازت أستراليا بالقرعة واختارت اللعب أولاً على أرضية أديلايد التي تبدو مثالية للضرب، مما يعني أن مجموعها النهائي 326-8 – والذي تصدره المئة الأولى لأليكس كاري في سلسلة الرماد – يمثل فرصة ضائعة، وفقًا لأثرتون. كان من المتوقع أن تحقق أستراليا نتيجة أفضل بكثير.
قال أثرتون: “تشير جميع الأرقام إلى أنه عندما تلعب أستراليا أولاً في المباريات النهارية هنا منذ عام 2000، فإنها لم تُطرد بأقل من 400 مرة واحدة فقط. لذلك، إذا أخذت ثماني ويكيتات، فأنت راضٍ جدًا عن النتيجة.”
وأشار إلى أن بعض الخسائر كانت سهلة، مثل خروج ترافيس هيد بضربة عالية، وخسارة كل من لابوشاغني وجرين بطرق بسيطة. واختتم حديثه قائلاً إن أستراليا كان بإمكانها إنهاء السلسلة بشكل فعال اليوم.
كما اتفق حسين مع هذا الرأي، قائلاً إن أستراليا “أضاعت فرصتها” في اليوم الأول. وأضاف: “كان بإمكانهم تحقيق 330-4 في نهاية اليوم. لقد خسروا القرعة، لذلك فعلوا بشكل جيد، لكنهم أضاعوا بعض الفرص.”
الآن، يعتمد الكثير على أداء المنتخب الإنجليزي في الشوط الأول، حيث يحتاجون إلى تجاوز نتيجة أستراليا ليكونوا في وضع جيد للفوز بالمباراة. تعتبر هذه المباراة حاسمة لآمال إنجلترا في العودة إلى السلسلة، وستكون ردة فعلهم في الشوط الأول مؤشرًا قويًا على فرصهم في النجاح.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة منافسة شرسة بين الفريقين، حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق الفوز. ستكون الظروف الجوية وأداء اللاعبين الرئيسيين من العوامل الحاسمة في تحديد نتيجة المباراة. يجب على إنجلترا الاستفادة من زخم آرتشر ومحاولة الضغط على أستراليا في الشوط الأول.










