أعرب روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، عن شعوره بوجود نوع من “الاستحقاق” لدى بعض لاعبي الفريق، وذلك في إشارة إلى تعليقاته الأخيرة حول مستوى بعض لاعبي الأكاديمية. جاءت تصريحات أموريم بعد رد فعل بعض اللاعبين الشباب، مثل هاري أماس وشيدو أوبي، على تقييمه لمستواهم، حيث نشرا صورًا احتفالية على حساباتهما في انستجرام قبل حذفها لاحقًا. هذه التصريحات أثارت جدلاً حول ثقافة النادي وتوقعات اللاعبين، وتأثيرها على فرصهم في اللعب.
أوضح أموريم في مؤتمر صحفي أنه لم يقصد التقليل من قيمة اللاعبين، بل أراد التأكيد على ضرورة العمل الجاد والمنافسة بكل جدية للحصول على فرصة في الفريق الأول. وأشار إلى أن بعض اللاعبين قد يشعرون بأنهم يستحقون اللعب بناءً على إمكاناتهم فقط، دون بذل الجهد الكافي لتحسين أدائهم. يأتي هذا في سياق استعداد الفريق لمواجهة أستون فيلا يوم الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الاستحقاق وثقافة العمل في مانشستر يونايتد
انتقد أموريم ما وصفه بـ”الشعور بالاستحقاق” المنتشر داخل النادي، مؤكدًا أن هذا الشعور يعيق تطور اللاعبين ويقلل من حماسهم للمنافسة. وأضاف أن بعض اللاعبين يتوقعون الحصول على فرص اللعب دون إثبات جدارتهم بها، وأنهم يشعرون بالاستياء عندما لا يتم اختيارهم. هذا الجدل حول مانشستر يونايتد يلقي الضوء على التحديات التي يواجهها النادي في تطوير لاعبيه الشباب ودمجهم في الفريق الأول.
وفيما يتعلق بـ هاري أماس وشيدو أوبي، دافع أموريم عن “كلماته القوية”، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو تحفيز اللاعبين على العمل بجدية أكبر. وقال إن أموريم يعلم أن اللاعبين الشباب قد يشعرون بالإحباط بسبب عدم حصولهم على فرص كافية، ولكنه يعتقد أنهم بحاجة إلى تعلم كيفية التعامل مع هذه المواقف والتغلب عليها.
ردود فعل اللاعبين الشباب
أثارت تصريحات أموريم ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية. أعرب البعض عن تأييده لوجهة نظر المدرب، مشيرين إلى أن اللاعبين الشباب بحاجة إلى تعلم الانضباط والعمل الجاد. بينما انتقد البعض الآخر طريقة تعامل أموريم مع اللاعبين، معتبرين أنها قد تكون قاسية وغير بناءة.
أما فيما يتعلق بموقف كوبي ماينو، فقد نفى أموريم وجود أي خلاف بينهما. وأوضح أن ماينو لاعب مهم في الفريق، وأنه سيتم منحه فرص اللعب عندما يكون جاهزًا. البريميرليغ شهدت بالفعل إشراك ماينو في بعض المباريات، ولكن تطبيقه المستمر يعتمد على أدائه وتطور مستواه.
وأضاف أموريم أنه لم يكن يقصد التقليل من قيمة اللاعبين الذين لم يتمكنوا من اللعب في الفريق الأول، بل أراد التأكيد على أن الفرصة تأتي بالعمل الجاد والإصرار. وأشار إلى أن العديد من اللاعبين الشباب الذين لم يحصلوا على فرص كافية في مانشستر يونايتد قد نجحوا في مسيرتهم الاحترافية في أندية أخرى.
التحديات التي تواجه مانشستر يونايتد
لا تقتصر التحديات التي تواجه روبن أموريم في مانشستر يونايتد على مستوى اللاعبين الشباب، بل تمتد لتشمل الفريق بأكمله. يعاني الفريق من عدم الاستقرار الفني والإداري، ومن نقص في الثقة بالنفس. هذه العوامل تؤثر سلبًا على أداء الفريق ونتائجه.
ويواجه أموريم مهمة صعبة في إعادة بناء الفريق وإعادة الثقة للاعبين. يحتاج إلى إيجاد التوازن المناسب بين اللاعبين القدامى والجدد، وإلى بناء ثقافة عمل إيجابية تعتمد على الانضباط والعمل الجاد. تطوير أكاديمية النادي هو جزء أساسي من هذه المهمة، حيث يمكن للاعبين الشباب أن يمثلوا مستقبل النادي.
في سياق منفصل، أكد أموريم أن مكتبه مفتوح دائمًا للاعبين الذين يرغبون في التحدث معه. وأشار إلى أنه يشجع اللاعبين على التعبير عن آرائهم ومخاوفهم، وأنه مستعد دائمًا للاستماع إليهم وتقديم الدعم لهم. لكنه أعرب عن أسفه لأن بعض اللاعبين لا يستغلون هذه الفرصة ويتواصلون معه.
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يواصل أموريم عمله على تطوير الفريق وإعادة بناء الثقة. سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيف سيتعامل مع التحديات التي تواجهه، وكيف سيتمكن من تحقيق أهدافه. من بين الأمور التي يجب مراقبتها هي تطور اللاعبين الشباب، ومدى نجاح أموريم في إيجاد التوازن المناسب في الفريق، وكيف سيؤثر ذلك على نتائج الفريق في المباريات القادمة.










