أعرب توماس فرانك، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، عن استيائه الشديد من قرار الحكم بمنح هدفًا لفريق ليفربول عن طريق هوغو إكيتيكي في الدقيقة 64 من مباراة الفريقين التي انتهت بفوز ليفربول 2-1، واصفًا إياه بـ “خطأ فادح”. الجدل الدائر يتمحور حول صحة الهدف في ظل اعتراضات بشدة من فرانك وتوتنهام، حيث يرى المدرب أن إكيتيكي ارتكب مخالفة واضحة بحق كريستيان روميرو، قائد الفريق، خلال لقطة الهدف. هذا أثار نقاشًا واسعًا حول قرارات التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أكد فرانك أن إكيتيكي استخدم يديه بشكل واضح ضد ظهر روميرو، وهو ما كان يجب أن يؤدي إلى احتساب مخالفة لصالح توتنهام. في المقابل، علق جاري نيفيل، المحلل الرياضي في سكاي سبورتس، بأن اللقطة لا تستدعي احتساب مخالفة، لكن رأي فرانك كان مغايرًا تمامًا، معتبرًا إياها أسوأ قرار تحكيمي في المباراة التي شهدت طرد لاعبين من توتنهام.
احتجاجات توتنهام على هدف إكيتيكي: هل كان هناك خطأ تحكيمي؟
“هذا أمر لا يصدق، إنه خطأ فادح حقًا”، هكذا صرح فرانك لـ سكاي سبورتس بعد المباراة. وأضاف أن هناك قرارات أخرى يمكن مناقشتها، مثل البطاقتين الحمراوين اللتين حصل عليهما لاعبو توتنهام، ولكن هدف إكيتيكي يظل نقطة الخلاف الرئيسية. المدرب لم يخفِ غضبه من عدم تدخل تقنية الفيديو المساعد (VAR) لتصحيح ما اعتبره ظلمًا واضحًا لفريقه.
أشار فرانك إلى أن تقنية VAR كان من المفترض أن تتدخل وتصحح الأخطاء الفادحة، ولكنها للأسف لم تفعل ذلك في هذه الحالة. هذا الأمر زاد من شعوره بالإحباط والغضب، خاصةً وأن المباراة كانت مهمة لتوتنهام في سعيه لتحقيق نتائج إيجابية في المسابقة الكروية.
تحليل لقطة الهدف من وجهة نظر مختلفة
في المقابل، اتفق جيمي ريدناب، المحلل الرياضي الآخر في سكاي سبورتس، مع فرانك، مشيرًا إلى أن روميرو كان يستحق احتساب مخالفة. وأضاف أن عدم احتساب المخالفة كان له تبعات كبيرة على سير المباراة، وأدى في النهاية إلى طرد روميرو بسبب تراكم البطاقات الصفراوين.
اللحظة التي سبقت احتساب هدف ليفربول، أكد فرانك أن إكيتيكي استخدم يديه في الصراع مع روميرو، وهو ما لم يفهمه الحكم. وأشار إلى أن الحكم كان يجب أن يتدخل ويحتسب مخالفة لصالح توتنهام، لكنه لم يفعل ذلك، مما أثر سلبًا على معنويات الفريق.
طرد لاعبي توتنهام واستمرار الجدل حول التحكيم
تلقى توتنهام ضربة أخرى في المباراة بطرد لاعب الوسط الشاب، خافي سيمونز، بعد تدخل VAR، إثر اعتدائه على فيرجيل فان دايك، لاعب ليفربول. هذا الطرد جعل مهمة توتنهام أكثر صعوبة، وزاد من الضغط على اللاعبين.
كما تسلم كريستيان روميرو بطاقة حمراء مباشرة في الوقت بدل الضائع بعد مشادة مع إبراهيم كوناتي، بعدما قام بالاعتراض و التلويح بذراعيه. تصريح فرانك عن عدم صحة البطاقة الحمراء لسيمونز، كان فيه تذكير بأنه لايمكن تجريم اللاعبين على مجرد التنافس البدني.
رد مدرب ليفربول، آرنه سلوت، على طرد سيمونز قائلًا إنه لم يكن هناك أي نية لإيذاء فان دايك، لكنه اعترف بأن اللعبة أصبحت أكثر عنفًا. وأضاف أن قرارات التحكيم أصبحت تعتمد بشكل كبير على تقييمات حكام VAR.
ماذا ينتظر توتنهام؟
من المتوقع أن يواجه نادي توتنهام هوتسبير عقوبات إضافية بسبب البطاقات الحمراء التي حصل عليها لاعبوه في المباراة. ويمكن أن يؤثر ذلك على مشاركتهم في المباريات القادمة. ولكن الأهم من ذلك، أن هذا القرار التحكيمي يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول جودة التحكيم في الدوري الممتاز، وضرورة تطوير أداء الحكام وتقنية VAR لضمان تحقيق العدالة في المباريات. يُنتظر رد فعل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على هذه الأحداث، وربما إجراء تحقيق في أداء الحكام في المباراة. كما يجب مراقبة أداء تقنية VAR في المباريات القادمة، لمعرفة ما إذا كانت ستتمكن من تصحيح الأخطاء الفادحة التي تؤثر على نتائج المباريات.










