انتشرت أنباء مأساوية حول وفاة المخرج الشهير روب رينر وزوجته ميشيل سينجر رينر، حيث كشفت تقارير إخبارية عن قيام الشرطة بالاستجابة لعدة “اضطرابات” داخل منزل الزوجين في برينتوود قبل وفاتهما. وتثير هذه التفاصيل تساؤلات جديدة حول الظروف المحيطة بالحادثة المروعة.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” يوم الثلاثاء 23 ديسمبر، فإن سجلات إدارة شرطة لوس أنجلوس التي حصلت عليها الصحيفة أظهرت أن السلطات حضرت إلى عقار الزوجين في برينتوود “ست مرات على الأقل” و “على مدى عقد من الزمان”. وتأتي هذه الكشفات في أعقاب اعتقال نجل الزوجين، نيك رينر، بتهمة القتل.
تفاصيل الاستجابات الشرطية السابقة لمنزل روب رينر
أفاد التقرير أن الشرطة استجابت لمكالمات من منزل الزوجين في أعوام 2013 و 2014 و 2017، ومرتين في عام 2019، قبل الزيارة التي تمت في 14 ديسمبر، والتي تم خلالها العثور على روب وميشيل ميتين عن عمر يناهز 78 و 70 عامًا على التوالي. وتضمنت تفاصيل المكالمات المزعومة “عنفًا عائليًا” و “فحوصات للرفاهية والصحة العقلية”.
تلقى مكتب إدارة شرطة لوس أنجلوس طلبات للتعليق على هذه التقارير، لكن لم يتم الرد عليها حتى الآن. في الوقت نفسه، أكد نائب رئيس شرطة لوس أنجلوس، آلان إس. هاميلتون، خلال مؤتمر صحفي أن روب وميشيل تم اكتشافهما مع “جروح طعن واضحة”.
اعتقال نيك رينر وتهم القتل
أكدت صحيفة “Us Weekly” في 15 ديسمبر أن نجل الزوجين، نيك رينر، قد تم اعتقاله بتهمة القتل. وتم وضعه قيد الحراسة في ذلك اليوم، وتم توجيه اتهامات رسمية إليه بارتكاب جريمتي قتل من الدرجة الأولى. ويواجه نيك عقوبة السجن المؤبد دون إفراج مشروط أو عقوبة الإعدام.
ناقش روب وميشيل علنًا صراعات نيك مع تعاطي المخدرات وتأثيرها على عائلتهم في الماضي. دخل نيك، البالغ من العمر 32 عامًا، مركز إعادة تأهيل للمرة الأولى في سن 15 عامًا، واستمر في الدخول والخروج من 17 منشأة علاجية لعدة سنوات بعد ذلك.
خلال ظهور مشترك في عام 2016 على برنامج “Access Hollywood”، تحدث روب ونيك عن فيلم نيك شبه الذاتي، “Being Charlie”، والذي استوحى من إدمان نيك للمخدرات. وقال روب في ذلك الوقت: “لقد مر نيك بالكثير من هذا”. وأضاف نيك، مشيرًا إلى أن الفيلم يعتمد على “تجاربي الخاصة ومن رؤية أشخاص آخرين يمرون بها أيضًا”.
عندما سُئل عن مدى سوء الأمور داخل منزل رينر، قال روب: “هذا ينعكس في الفيلم”. وأوضح: “شخصية الأب… لم يعرف ماذا يفعل، لذلك استمع إلى أي شخص لديه مكتب وشهادة. لكن الحقيقة هي أنه يجب أن تكون على طبيعتك، وارتكبت أخطاء ولم أتبع حدسي، وأعتقد أنه لو استمعت إلى حدسي، لكنت قد فعلت ما هو أفضل لنيك”.
معلومات إضافية حول اعتقال نيك رينر
تظهر معلومات جديدة أن نيك رينر لم يكن في منزل والديه في برينتوود عندما تم اكتشاف جثتيهما. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة ABC News يوم الاثنين 15 ديسمبر، يعتقد المحققون أن نيك غادر حي برينتوود وسافر إلى منطقة قريبة من جامعة جنوب كاليفورنيا في جامعة بارك.
كما ظهر مقطع فيديو قديم من بودكاست “Dopey” يعود إلى عام 2015، حيث تحدث نيك عن محاولاته للتظاهر بالجنون للحصول على الأدوية خلال صراعه مع الإدمان. وقال: “كنت مثل، كيف يمكنني أن أظهر لهؤلاء الحمقى أنني مجنون؟” وأضاف: “لذلك، كنت مثل، سأرمي حجرًا من خلال نافذة”.
خلال أول جلسة استماع له، رفض نيك الإدلاء بدفعه، وظهر مرتديًا سترة وقائية زرقاء لمنع الانتحار. في الجلسة، لم يتحدث إلا عندما سُئل، وردد “نعم يا حضرة القاضي” عندما سُئل عما إذا كان يوافق على التنازل عن حقه في محاكمة سريعة.
من المقرر أن تكون جلسة الاستماع التالية لنيك رينر في 7 يناير 2026. وتظل القضية قيد التحقيق، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في الأشهر المقبلة. وسيتابع الجمهور عن كثب تطورات هذه القضية المأساوية، مع التركيز على الأدلة المقدمة والقرارات القضائية التي ستتخذ.










