في أعقاب فوز مانشستر يونايتد على نيوكاسل بنتيجة 1-0، أعرب المدرب روبن أموريم عن الحاجة إلى التكيف والمرونة التكتيكية، حتى لو تطلب ذلك تغييرًا مفاجئًا في التشكيلة. وقد أظهر الفريق، الذي يلعب عادةً بتشكيلة دفاعية ثلاثية، تشكيلة دفاعية رباعية في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما يعكس تطورًا في أسلوب اللعب يعتمده أموريم. هذا التغيير التكتيكي، الذي أثار فضول المراقبين، قد يكون نقطة تحول في مسيرة الفريق هذا الموسم.
وقد أشار أموريم إلى أن هذا الفوز يمثل تأكيدًا على الروح الجماعية للفريق وقدرته على تحقيق الفوز حتى في الأوقات الصعبة. حيث اضطر الفريق إلى الدفاع عن مرماه بشراسة في الدقائق الأخيرة، مع مشاركة جميع اللاعبين في مهمة الحفاظ على التقدم. هذا الفوز يضع مانشستر يونايتد في المركز الخامس في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع إمكانية الصعود إلى مراكز أعلى في المستقبل.
تطور تكتيكي في مانشستر يونايتد تحت قيادة أموريم
لطالما تميز أسلوب أموريم بالثبات على تشكيلة دفاعية ثلاثية، ولكن يبدو أن هذا قد تغير مؤخرًا. ففي المباراة ضد نيوكاسل، فاجأ المدرب الجميع بإشراك تشكيلة رباعية في الدفاع، وهو ما لم يفعله من قبل طوال فترة توليه المسؤولية. وقد أرجع أموريم هذا التغيير إلى رغبته في خلق المزيد من الخطورة الهجومية ومنح الفريق المزيد من الفرص للتسجيل.
هذا التحول التكتيكي يثير تساؤلات حول سبب تأخره في الحدوث. فهل كان أموريم ينتظر الوقت المناسب لإجراء هذا التغيير؟ أم أنه كان يفتقر إلى الثقة في قدرة لاعبيه على التكيف مع تشكيلة جديدة؟ بغض النظر عن السبب، فإن هذا التغيير يبدو إيجابيًا ويمنح الفريق المزيد من الخيارات التكتيكية.
أداء اللاعبين في التشكيلة الجديدة
أظهر اللاعبون أداءً جيدًا في التشكيلة الدفاعية الرباعية الجديدة، حيث تمكنوا من الحفاظ على شباكهم نظيفة لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر. وقد ساهم هذا الفوز في رفع معنويات اللاعبين وزيادة ثقتهم في قدرتهم على المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، فقد استفاد اللاعب باتريك دورغو من اللعب في مركز الجناح، حيث تمكن من تسجيل هدف الفوز.
أكد أموريم أن دورغو أظهر أداءً أفضل عندما تم منحه المزيد من الحرية في اللعب، وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية الاستفادة من لاعبين آخرين في مراكز مختلفة. فهل سيستمر أموريم في تجربة تشكيلات مختلفة؟ أم أنه سيعود إلى تشكيلته الدفاعية الثلاثية التقليدية؟
آراء الخبراء حول التغيير التكتيكي
علق روي كين، قائد مانشستر يونايتد السابق، على الفوز ووصفه بأنه “فوز قبيح” ولكنه “مهم”. وأشار إلى أن الفريق أظهر روحًا قتالية وقدرة على الدفاع عن مرماه بشراسة. وأضاف أن هذا الفوز يجب أن يكون نقطة انطلاق للفريق لتحقيق المزيد من الانتصارات.
من جانبه، أشاد جيمي كاراجر بالتغيير التكتيكي ووصفه بأنه “صحيح” لمانشستر يونايتد. وأشار إلى أن الفريق أظهر أداءً جيدًا في التشكيلة الجديدة، وأن نيوكاسل اضطر إلى تغيير تشكيلته للتكيف مع أسلوب لعب مانشستر يونايتد. وقد أضاف أن هذا التغيير يمنح الفريق المزيد من التوازن والمرونة.
بشكل عام، يبدو أن التغيير التكتيكي الذي أقدم عليه أموريم قد أثمر عن نتائج إيجابية. ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان هذا التغيير سيستمر على المدى الطويل. فمن الممكن أن يعود أموريم إلى تشكيلته الدفاعية الثلاثية التقليدية في المستقبل، خاصةً مع عودة اللاعبين المصابين.
من المتوقع أن يواصل أموريم تجربة تشكيلات مختلفة في المباريات القادمة، بهدف إيجاد التشكيلة الأمثل التي تناسب قدرات لاعبيه وتضمن تحقيق الفوز. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة تطورات الفريق في الفترة المقبلة، ومشاهدة كيف سيستفيد أموريم من هذا التغيير التكتيكي لتحقيق أهداف الفريق هذا الموسم. المرونة التكتيكية قد تكون مفتاح النجاح لمانشستر يونايتد في المستقبل القريب.










