أكد الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني والمتخصص في الشؤون العربية والخليجية طارق أبو زينب أن القمة العربية التي تنعقد في المملكة العربيّة السعودية تأتي في وقت مفصلي وظروف استثنائية، حيث تعد أهم قمة عربية في آخر 15 سنة.
وقال أبوزينب في تصريحات خاصة ل صدي البلد : “كثيرة هي التّحديات العربية تحديات على مستوى الأمن القومي والغذائي والمائي والاقتصادي، تُحتّم على العرب وحدةَ الصف، وشحذ الهمم لمواجهة التحديات التي تعصف بخريطة العالم العربي من مياه الخليج إلى مياه المُحيط الأطلسي”.
وتابع : “تقود السعودية بحكمة ضمن أهداف الدبلوماسية السعودية الجديدة التي تتصف بالمرونة والحسم، والتي يوجهها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أثبتت الأيام قدرته الفائقة في مواجهة الأزمات واقتناص الفرص وتسخير الإمكانات”.
واستطرد : “بات من الممكن وصف محمد بن سلمان بـ”مهندس القمة العربية 32 “ إذ يعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، للنهوض بالعمل العربي المشترك وفق رؤى ومفاهيم ومنهجية، وإزالة أسباب التوتر في المنطقة، وتقليص الأزمات، وجمع كلمة العرب كأمة لها ماض عريق ومستقبل واعد”.
وتابع : “تكتسب قمة جدة أهمية بالغة لأسباب عديدة أهمها انعقادها على أراضي المملكة، لما لها من أهمية وثقل سياسي واقتصادي وديني فأهمية الأحداث تنبثق أيضا من أهمية المكان. إذ تعطي هذه القمة صورة بالغة الأهمية من مستوى الحضور الذي سيفوق كل القمم العربية التي عقدت منذ اندلاع ما عرف بـ”الفوضي المنظمة ” في عام 2011.
وأردف: “لاختصار المشهد يمكن القول إن أمام القادة العرب عدداً من القضايا المُهمة والحساسة بالنسبة إلى المنطقة العربية التي شهدت خلال العقود الماضية تغيرا جذريا في التوازنات الإقليمية في غير مصلحة العرب، وخطر الارهاب والتطرف والعنف كما تابعنا التغيرات الدولية الكثيرة في ما يتعلق بالاوضاع المستجدة على الساحة الدولية، والتوتر المُتصاعد بين القوى العالمية” .
وأتم تصريحاته : “تعمل الجامعة العربية مع الدبلوماسية السعودية لتحقيق فرص النجاح للقمة وتسعى إلى التأكيد على الحل السياسي باعتباره الخيار الوحيد لحل الأزمات لإعادة اللُّحمة العربية بعودة سوريا للأسرةِ العربية وحضور الرئيس بشار الاسد لحضور القمة وتسعى القمة الى تكريس والاستقرار والازدهار الاقتصادي في الجزائر وتونس وليبيا واليمن والعراق وسوريا ولبنان”.