قال رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن بلاده تشهد قمعا “غير مسبوق”، يأتي ذلك في وقت أوقفت فيه الشرطة نشطاء وقادة في حركته.
وقال خان -مخاطبا الباكستانيين في مقطع فيديو- “هذا قمع غير مسبوق في تاريخ باكستان”.
وأضاف “إذا قلت إنك عضو في حركة إنصاف، فإنك ستواجه اضطهادا وعنفا، وسيتم القبض عليك”، مضيفا “إذا قلت الكلمات السحرية: لم أعد في حركة إنصاف، سيتم الإفراج عنك”، في إشارة إلى موجة الاستقالات التي عرفها حزبه.
ورأى عمران خان أن المتعاطفين مع حركته وقياداتها يتعرضون للاضطهاد، وقال من منزله في لاهور (شرق) “لقد وضعوا الجميع في السجن، لم أعد أجد بمن أتصل”.
وفي أحدث تلك الاستقالات، أعلن فؤاد تشودري النائب الأول لرئيس حزب إنصاف ووزير الإعلام السابق -أمس الأربعاء- استقالته من الحزب وابتعاده عن العمل السياسي.
وقال تشودري -في تغريدة- “أنا أفترق عن عمران خان وأتنحى عن منصب حزبي”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن قاسم خان سوري القيادي في الحزب ونائب رئيس البرلمان استقالته من الحزب.
كما أعلنت قيادية بارزة في حركة إنصاف الثلاثاء الماضي اعتزال السياسة، بعدما أوقفت عدة مرات في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت بسبب توقيف خان مطلع مايو/أيار الجاري.
وكان خان (70 عاما) أوقف في التاسع من مايو/أيار في إسلام آباد على خلفية قضية فساد، ثم أطلق سراحه بكفالة بعد 3 أيام. وأدى توقيفه إلى صدامات عنيفة بين أنصاره والشرطة خلّفت 9 قتلى على الأقل.
ويتهم حقوقيون مذاك السلطات بقمع مؤيدي حركة إنصاف وقادتها.
وذكرت شيرين مزاري نائبة رئيس الحركة الثلاثاء الماضي أنها تعرضت لـ”12 يومًا من الاعتقال والإفراج، والخطف والإفراج”.
وقالت -في مؤتمر صحفي مقتضب- “لقد قررت اعتزال النشاط السياسي. من الآن فصاعدا، لم أعد أنتمي إلى حركة إنصاف أو إلى أي حزب سياسي”.
وأعلنت حركة إنصاف أنه تم توقيف مزاري 5 مرات بتهم من بينها التحريض على العنف. وأوقف أكثر من 10 من كبار المسؤولين في الحركة، ولا يزال 8 منهم رهن الاحتجاز.