1/6/2023–|آخر تحديث: 1/6/202309:02 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
زار وزير الدفاع الصربي قاعدة عسكرية قرب الحدود مع كوسوفو بعد أن أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوشيتش وضع البلاد في حالة تأهب كامل، ورغم استمرار احتجاجات الأقلية الصربية في كوسوفو فإن رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي رفض دعوة أميركية للتراجع في الأزمة الراهنة مع الصرب.
وكثفت قوات حفظ السلام الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كوسوفو انتشار عناصرها في البلديات الأربع التي تشهد اضطرابات بين الأقلية الصربية وحكومة بريشتينا، شمالي البلاد، مع تحذير مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من خطورة الوضع.
ومنذ 26 مايو/أيار الجاري، ينظم صرب كوسوفو شمال البلاد احتجاجات لمنع رؤساء بلديات ألبان منتخبين حديثا من دخول مباني البلديات لبدء مهامهم.
وتولى رؤساء البلديات مناصبهم بعد الفوز بانتخابات محلية نظمت الشهر الماضي في 4 بلديات معظم سكانها من الصرب الذين قاطعوا الانتخابات إلى حد كبير، ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
وقرر الناتو مساء الثلاثاء إرسال 700 جندي إضافي إلى مناطق التوتر الأمر الذي رحبت به حكومة كوسوفو، في حين انتقدته صربيا معتبرة أن قوات حفظ السلام تجاوزت النطاق القانوني لعملها، وأنها تساعد شرطة كوسوفو على احتلال مقار البلديات.
ودعت أميركا صربيا وكوسوفو إلى تهدئة التوترات فورا في شمال كوسوفو، وألقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن باللائمة على بريشتينا في أسوأ أعمال عنف تندلع في البلاد منذ عقد، حيث أصيب 30 من عناصر حفظ السلام وعشرات المتظاهرين الصرب في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين الجانبين.
وحث بلينكن في بيان، مساء الثلاثاء، رؤساء البلديات، من أصل ألباني والمنتخبين حديثا، على تفادي العمل في بلدات ذات أغلبية صربية، كما قال إنه يتعين على شرطة كوسوفو أيضا أن تنسحب، كما يتعين على صربيا أن تدعو قواتها للانسحاب بعدما وضعها الرئيس الصربي في حالة تأهب قصوى وأمر بتحرك وحدات عسكرية في اتجاه الحدود.
كما شددت موسكو على ضرورة احترام حقوق صرب كوسوفو الذين يواصلون احتجاجاتهم.
ومع ذلك رفض رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي دعوة الولايات المتحدة لنزع فتيل الأزمة، حيث أعلن أن شرطة كوسوفو ستبقى في الأجزاء الشمالية من البلاد رغم أن وجودها أثار احتجاجات عنيفة.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن كورتي قوله، أمس الأربعاء، في مؤتمر “غلوبسيك” للأمن الدولي في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا: “طالما كانت هناك هذه المجموعة العنيفة بالخارج مستعدة للهجوم.. يجب أن يكون لدينا وحداتنا الخاصة في مباني البلدية”.
وتجاهل كورتي دعوات لإلغاء الانتخابات المحلية التي تسببت في احتجاجات من الأغلبية الصربية العرقية بشمال البلاد. وعندما قاطع الصرب الانتخابات، كما تجاهل مجددا مخاوف داعميه لتعيين رؤساء بلديات من العرقية الألبانية في بلدات تقطنها أغلبية صربية.
على صعيد آخر، دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأطراف المعنية بالتوتر الحاصل في شمال كوسوفو إلى تجنب خطاب الكراهية الباعث على الانقسام.
وقال المجلس عبر تويتر “نشعر بالقلق إزاء أعمال العنف الأخيرة (في كوسوفو) التي أسفرت عن إصابة عشرات من قوات حفظ السلام والمحتجين، يجب صون حقوق الإنسان لكل من يعيش في كوسوفو”.