نعى حزب الله اللبناني -اليوم الأحد- 3 من عناصره قتلوا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، كما أعلن تنفيذ 5 عمليات ضد مواقع إسرائيلية بينها مقر قيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم.
وأعلن حزب الله شن 5 عمليات على أهداف قبالة الحدود، مؤكدا أنه هاجم بسرب مسيّرات مقرا مستحدثا للجيش الإسرائيلي في حانيتا مخلفا قتلى وجرحى.
وأضاف أن مقاتليه قصفوا مستوطنة دفنا في الجليل الأعلى بصواريخ الكاتيوشا، ردا على الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في بلدة عدلون جنوبي لبنان.
كما أعلن استهداف موقعيْ الرمثا والسمّاقة في تلال كفرشوبا المحتلة ومقر قيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم بأسلحة صاروخية.
بالتزامن مع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم مناطق في جنوب لبنان عقب هجمات الحزب على بلدات في الجليل الأعلى، مؤكدا رصد مسيرات واعتراض صواريخ أطلقت من لبنان وسقوط بعضها بالجليل.
كما أعلن الجيش اللبناني إصابة جنديين بجراح طفيفة في هجوم إسرائيلي استهدف برج مراقبة في محيط بلدة علما الشعب الحدودية، بعد أن قصفت دبابة إسرائيلية بقذيفة برج مراقبة للجيش في المنطقة.
وشنت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة حولا، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتيْ العديسة وراشيا الفخار.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أضرارا وقعت في مبنيين اثنين أحدهما مدرسة في بلدة دفنا بالجليل الأعلى بسبب قذائف صاروخية أطلقت من لبنان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 8 قذائف صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، اعترضت الدفاعات الجوية جزءا منها.
تساقط الصواريخ
على صعيد آخر، انتقد رئيس بلدية كريات شمونة، أفيخاي شتيرن، الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرار تساقط الصواريخ من الجهة اللبنانية للحدود الشمالية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن رئيس بلدية كريات شمونة قوله إن السلطات الإسرائيلية ليست موجودة في الحدث، وإن 14% من سكان المستوطنة أعلنوا أنهم لن يعودوا إلى منازلهم نتيجة استهداف حزب الله للمناطق الشمالية.
يشار إلى أن فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- تتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، في إطار تضامنها مع قطاع غزة خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وزادت حدة التصعيد بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة على نحو أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما.