تقدمت النائبة ميرفت عازر نصر الله، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حول خطة الوزارة والسياسات المقترحة لتطوير منظومة تدوير القمامة على مستوى الجمهورية.
مشكلة القمامة وعدم التخلص الآمن
وقالت “عازر” في سؤالها، إن ملف تدوير القمامة يُعد من الملفات الهامة، نظراً لما يُمثله هذا الملف من خطورة كبيرة على الحياة اليومية للمواطنين، مشيرة إلى أن مشكلة القمامة وعدم التخلص الآمن منها، يتسبب في انتشار العديد من الأمراض الخطيرة والأوبئة مثل أمراض الجهاز التنفسي والفشل الكلوي والأمراض السرطانية.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن التخلص من النفايات الضارة من القمامة بالدفن أو الحرق يتسبب في كارثة بيئية تضر بصحة الإنسان والنباتات نتيجة انبعاث الغازات السامة عن عمليات حرق النفايات، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان والأمونيا، الأمر الذي يسهــم بتعمق ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشارت النائبة ميرفت عازر، إلى أن ملف تدوير المخلفات يُعد من أهم الملفات التي يجب العمل عليها لتعظيم الاستفادة منها، حيث يبلغ حجم المخلفات في مصر نحو 90 مليون طن سنويا منها 26 مليون طن مخلفات صلبة، لافتة إلى أنه يمكن تحقيق استفادة اقتصادية ضخمة عن طريق استغلالها اقتصاديا في إنتاج الأسمدة وإنتاج الطاقة والكهرباء.
وأكدت “عازر” أن إعادة تدوير القمامة والاستغلال الأمثل لها، سوف تصبح مصدراً هاما للدخل القومي، وتتحول من خلالها أزمة القمامة من مشكلة تؤرق الجميع إلى مصدر مهم من مصادر الطاقة، مشيرة إلى أن إعادة تدوير القمامة لا يقتصر فقط على كونها مصدرا للطاقة، وإنما من الممكن الاستفادة من تدوير مخلفات البلاستيك في صناعة البودرة التي تدخل في صناعة البراميل والجراكن، وكذلك إعادة تدوير الزجاج والورق.
واختتمت النائبة ميرفت عازر قائلة: في مصر يتم تصدير المادة الخام ويتم استيرادها مرة أخرى مُصنعة، فلماذا لم يتم تصنيعها في مصر وعمل مصانع تدوير لجميع المخلفات؟.