قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إعلان الجيش الإسرائيلي إنشاء فرقة عسكرية جديدة على طول الحدود مع الأردن يأتي في إطار اتهامات “لم تثبت صحتها”، وعمليات إطلاق نار حدثت في الفترة الأخيرة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن إسرائيل طرحت سابقا فكرة بناء جدار على طول الحدود مع الأردن، وإعلان إنشاء الفرقة العسكرية الإسرائيلية الجديدة يندرج في هذا السياق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، “إنشاء فرقة إقليمية شرقية”، بهدف “تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود الشرقية، وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية، وتهريب الأسلحة”.
وبيّن الدويري، وهو لواء متقاعد من الجيش الأردني، أن إسرائيل وجهت اتهامات متعددة الجوانب في الفترة الأخيرة تتعلق بـ”سماح الجبهة الأردنية بدخول السلاح إلى داخل فلسطين المحتلة، ووقوف إيران وراء ذلك”.
ويبلغ طول الحدود الأردنية مع إسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطرق الخبير العسكري إلى بعد آخر يتعلق بالعمليات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة كعمليتي معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، والبحر الميت.
وخلص إلى أن هذه المنطقة باتت “خطرة بالنسبة لإسرائيل، وعليها إيجاد قوة جديدة تقوم بمهام على الحدود مع الأردن”.
وأرجع الدويري ذلك إلى أن الجيش الإسرائيلي “لا يملك قوات موجودة على أرض الواقع”، في ظل إرساله 5 فرق عسكرية إلى الجبهة الشمالية مع لبنان و3 إلى الجنوب (قطاع غزة)، إضافة إلى 3 فرق في الضفة الغربية.
وكان ماهر الجازي، وهو عسكري أردني متقاعد، قتل 3 إسرائيليين في إطلاق نار على أمن المعابر الإسرائيلي لدى مروره بشاحنته على معبر اللنبي، قبل أن يستشهد برصاص إسرائيلي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي تاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تسلل عامر قواس ورفيقه حسام أبو غزالة إلى الحدود الأردنية، واشتبكا مع القوات الإسرائيلية قرب منطقة البحر الميت، قبل أن يستشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي آنذاك أن جنديين أصيبا في عملية إطلاق نار جنوبي البحر الميت على بعد نحو 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت، في حين نفى الأردن انتساب المنفذين إلى قواته المسلحة.