أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه أطلق صفارات الإنذار بمنطقة الجليل الأعلى في الشمال نتيجة تشخيص خاطئ.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض مسيرة أطلقت باتجاه منطقة الجليل الأعلى في الشمال قرب الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تم تفعيل إنذارات في منطقة الجليل الأعلى، ثم أعلن لاحقا أن سلاح الجو التابع له اعترض هدفا جويا مشبوها، قبل أن يعود فيؤكد أن الأمر يتعلق بتشخيص خاطئ.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الهدف الذي جرى اعتراضه في الشمال كان مسيرة للتصوير أطلقها حزب الله.
وهذه هي المرة الثانية التي تدوي فيها صفارات الإنذار شمال إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
يأتي ذلك مع تواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والتي بلغت حتى الخميس نحو 141.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.
ودفعت هذه الخروقات حزب الله إلى الرد يوم الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع رويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.