أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تجري مشاورات مستمرة مع حركة حماس وإسرائيل، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتًا إلى أن نجاح الأمر يحتاج إلى إرادة ساسية من الطرفين.
جاء ذلك خلال حوار له مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية علي هامش حضوره المنتدى الاقتصادى العالمى بالرياض.
وأضاف شكري “هذه مفاوضات حساسة.. إنها جارية لبعض الوقت الآن.. أعتقد أنه من الأفضل دائمًا عدم الدخول في التفاصيل، لكن يجب تسليط الضوء على أهمية إنهاء الصراع الحالي في غزة”.
وأشار إلى أن الخسائر البشرية من حيث الضحايا المدنيين تتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار حتى نتمكن من زيادة المساعدات وتجنب المزيد من الضحايا والنزوح، مؤكدًا أن نجاح المفاوضات يحتاج إلى إرادة سياسية من الجانبين.
وتابع قوله “يحتاج أيضًا إلى الاعتدال والاعتراف بأن من مصلحة جميع الأطراف المعنية والمنطقة أن ينتهي هذا الصراع، وأن علينا أن ننظر إلى أفق سياسي يمكنه معالجة شمولية القضية الفلسطينية، وخلق الأمن للفلسطينيين، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية”.
وحول الاتفاق، قال وزير الخارجية “تم تداول توقعات في وسائل الإعلام حول ما سيتضمنه الاتفاق إذ يتعلق بعدد الرهائن، ومواقع القوات الإسرائيلية، ومدة وقف إطلاق النار، وعودة المدنيين إلى أماكن إقامتهم الأصلية”، معربًا عن أمله في أن يظهر الجانبان الإرادة السياسية، والمرونة للتوصل إلى اتفاق.
وأكد أهمية وقف إطلاق النار، وأهمية الإفراج عن الرهائن، وأن يتم الانتقال إلى أفق سياسي يتعلق بكيفية التعامل مع أمن الفلسطينيين والإسرائيليين وإنشاء دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن هذا يتم بالتزامن مع التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، مستطردًا أن صياغة الاتفاق تأخذ في الاعتبار دائمًا مصلحة الطرفين والقيود الموجودة على الجانبين.
وعن عدد الضحايا الفلسطينيين، أكد شكري “أمر غير مسبوق أن يكون هناك 34 ألف مدني استشهدوا، 20 ألفاً من بينهم نساء وأطفال، و17 ألف طفل تيتموا. هذه الأرقام والطريقة التي يتعامل بها المجتمع الدولي ووسائل الإعلام مع معضلة أخلاقية غير مسبوقة من حيث الخسائر اليومية في أرواح المدنيين وعدم تحديد ما يحدث، أعتقد أنها العنصر الأكثر أهمية بالنسبة للمجتمع الدولي”.
وأشار “بالنسبة للجانبين، فإن التعامل مع هذا الأمر بشكل فعال يتطلب إنهاء الصراع العسكري في غزة، ويجب علينا المضي قدمًا نحو تسوية نهائية”.