أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن وجود الكنيسة مع المسجد متجاورين في شارع واحد بمشروع “بشائر الخير ٣” يشكل وحدة مصر.
وقال البابا تواضروس الثاني – في كلمته خلال عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء وأبي سيفين والأنبا كاراس بمنطقة بشائر الخير ٣ بالإسكندرية – إن تواجد الكنيسة بجوار المسجد وبينهما ٣ مدارس أمر تربوى رائع يدفع الطلاب منذ الصغر إلى احترام الآخر وتوقير أماكن العبادة، وهى من السمات الطيبة التى يتمتع بها المصريين.
وتناول البابا تواضروس في عظته جزءا من رسالة القديس يعقوب الرسول الأصحاح الثالث، لافتا إلى أن ما يغضب قلب الله حالات الصراع الإنساني، مثلما حدثت غيرة بين يوسف وأخوته وكان على أثر ذلك بيعه للاسماعيلين، لذلك طلبة القداس التى تقول “وحدانية القلب التى للمحبة فلتتأصل فينا” مطالبا الجميع بالتحلى بالمحبة بين الجميع في مختلف المواقف والظروف.
وأضاف البابا تواضروس أن المحبة كافيلة بتوحيد القلوب، وأن الخطية والانقسام تسبب الانفصال بين الله والإنسان، لافتا إلى أن رأس الحكمة مخافة الله كقول الكتاب المقدس.
وأوضح أنه في بداية انتشار المسيحية حدث خلاف غريب، وهو المنادة بالتهود، اى أن من يريد من الأمم أن يدخل للمسيحية فيؤمن باليهودية، وتم الاتفاق بين تلاميذ على أن الفكرة غير مقبولة، وهو ما حدث في مجمع أورشليم الأول.
ونوه البابا تواضروس إلى أهمية الحفاظ على الوحدانية، وأنه إذا دخلت روح الانقسام سيكون هناك روح الشر ، وأنه لا سبيل للوصول إلى الوحدانية دون التحلى بالحكمة، مطالبا بقراءة سفر الأمثال لما فيه من معانى وحكمة وهو يتكون من ٣١ اصحاح ومن الممكن أن تقراءه وفقا لتاريخ اليوم.
وأشار قداسة البابا إلى ضرورة الثبات في المحبة، وأن تكون المحبة من القلب ومستمرة، لافتا إلى أن كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وأن القيمة الأولى في حياتنا كمصريين هى قيمة الوحدة، وأن قيمة الوحدة الوطنية جميلة ولكن الأجمل وهى جملة “المحبة الوطنية”، لذلك علينا أن نثبت في المحبة.
اترك تعليقاً