قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حكومة تصريف الأعمال السورية الحالية تعمل بخطى مؤقتة لمدة 3 أشهر حتى الأول من مارس، حيث سيتم بعدها عقد انتخابات برلمانية تؤدي إلى إقامة دستور جديد وانتخاب رئيس للبلاد.
وأكد حجازي خلال تصريحاته لبرنامج 90 دقيقة، المذاع عبر فضائية المحور، أهمية دعم الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لهذا المشهد حتى لا يترك لدول الجوار التي أثرت في الماضي على الوضع السوري، مثل إسرائيل، داعيًا إلى عقد قمة عربية طارئة لرسم رؤية موحدة تعبر عن المصالح العربية.
وأوضح أن المشهد الإقليمي يتسم بصراع بين مصالح متعارضة، حيث تدعم إيران النظام السوري، في حين تعمل الولايات المتحدة عبر أدواتها في تركيا وإسرائيل للقضاء على النفوذ الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن القرار الدولي رقم 2254، الصادر في ديسمبر 2015، يمثل أساسًا للحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وأن هذا القرار يضمن عملية سياسية تؤدي إلى تأسيس دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية تشمل جميع أطياف الشعب السوري.
ودعا إلى العمل على إقامة نظام إقليمي عربي قائم على التعاون الأمني والاستراتيجي، بما يحقق مصالح الأمن القومي العربي، مؤكدًا أهمية أن تتخذ الدول العربية زمام المبادرة في صياغة أسس العمل الإقليمي بدلًا من أن تفرض عليها مشروعات خارجية، مثل الفوضى الخلاقة أو الشرق الأوسط الجديد.