أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أهمية “الاشتراط” عند الإحرام بفريضة الحج أو العمرة، موضحة أنه من السنن النبوية التي شرعها الإسلام تخفيفًا على الحجاج في حال تعرضهم لأي عذر طارئ يمنعهم من إتمام المناسك.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: “في معنى مهم جدًا لازم ننبه عليه، وخصوصًا مع كثرة الحالات الطارئة اللي ممكن يتعرض لها الحاج أثناء أداء الفريضة، وهو إن على كل حاج، وقت ما بيحرم بالحج، إنه يشترط، يعني يقول: لبيك اللهم بالحج، فإن حبسني حابس، فمحلي حيث حبستني”.
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، “الاشتراط ده معناه إن لو حصل عذر يمنع الحاج من استكمال المناسك، زي مرض مفاجئ، أو ظرف قهري، أو منع أمني، فله أن يتحلل من الإحرام في نفس الموضع اللي حصل فيه المنع، ومفيش عليه فدية ولا ذنب، وده زي ما بنقول نيّة مشروطة، بتريح الإنسان شرعًا”.
وأوضحت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن “النبي صلى الله عليه وسلم نصح بعض نسائه بالاشتراط، لما قال لها: حجي واشترطي، فده شيء مستحب لكل من يحرم بالحج أو العمرة، خصوصًا النساء، لأنهم أكثر عُرضة لبعض الطوارئ زي العادة الشهرية أو الحمل”.
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، “المرأة اللي جايلها العادة الشهرية أثناء الحج، مش ممنوعة من إتمام الفريضة، لأنها تقدر تقوم بكل المناسك، ما عدا الطواف فقط، لكن الاشتراط بيسهّل عليها، في حال جالها الطمث قبل الطواف، تقدر تتحلل في مكانها وتؤجل الحج بدون فدية، بشرط إنها تكون اشترطت في نية الإحرام”.
وعن الحامل، قالت: “السيدة الحامل لو اشترطت وهي بتنوي بالحج، فلو حصل لها ظرف صحي يمنعها من استكمال المناسك، زي تعب مفاجئ أو خطر على الجنين، تقدر تتحلل في نفس المكان، ومن غير ما يكون عليها شيء، أما لو ما كانتش اشترطت، فهتكون في حكم المُحصَر، وده بيستلزم إنها تتحلل، لكن هيكون عليها قضاء الحج في وقت لاحق، وممكن تجب عليها فدية حسب حالتها”.
وتابعت: “الاشتراط هو باب من أبواب الرحمة والتيسير في الشريعة، ويُستحب لكل حاج أو معتمر، لأنه بيحميه من الوقوع في الحرج لو حصل له ظرف طارئ يمنعه من إتمام الفريضة، وهو سنة نبوية مهجورة، محتاجين نرجع نحييها ونوعي بيها الناس”.