يبدو أن الشمس استيقظت من سباتها الطويل وأطلقت توهجات شمسية من الدرجة X، وهي الأقوى بين جميع الفئات.
وفقًا للتوقعات، قد تؤدي هذه التوهجات إلى انقطاع في خدمات الاتصالات في عدة دول حول العالم.. فما القصة؟
ما هي التوهجات الشمسية؟
تحدث التوهجات الشمسية عندما تنفجر الطاقة المُكثفة من الإشعاع بعيدًا عن سطح الشمس بسرعة الضوء. إذا ارتطم هذا الإشعاع بالأرض، فقد يتسبب في تعطيل الغلاف الأيوني، وهو الطبقة العليا من الغلاف الجوي التي تدعم الاتصالات اللاسلكية وخدمات الراديو.
يتسبب هذا في اضطرابات قوية تؤثر على إشارات الملاحة منخفضة التردد، والتي قد تؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى خدمات الاتصال اللاسلكي.
في تغريدة عبر منصة “إكس”، أكدت الفيزيائية الفضائية تاميثا سكوف أن العاصفة الشمسية التي أُطلقت تجاه الأرض من الغرب قد تؤدي، للأسف، إلى انحراف الهيكل نحو الغرب بشكل أكبر نتيجة تيارات الرياح الشمسية السريعة القادمة. كذلك، توقع الخبراء أن تؤثر هذه التغيرات بشكل خفيف.
ما هو الشفق الطبي؟
من جهة أخرى، الشعلة الشمسية التي توجهت نحو الأرض من فئة X يُتوقع أن تنجم عنها انقطاعات في الموجات الراديوية القصيرة والاتصالات اللاسلكية في عدة مناطق.
كما يُتوقع أيضًا حدوث ما يعرف بـ”الشفق الطبي”، وهو عبارة عن عرض جوي مدهش يحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع المجال المغناطيسي للأرض.
هذا التفاعل قد يؤدي إلى تزيين السماء بألوان متعددة مثل الأخضر والوردي والأحمر والأصفر والأزرق والبنفسجي.
انقطاع الانترنت
بحسب العلماء، فمن المتوقع خلال الساعات القادمة أن تنقطع خدمات الاتصالات والراديو بنسبة تصل إلى 60% في بعض المناطق بسبب الشعلة الشمسية القوية التي تم اطلاقها نحو الأرض.
وعلى الرغم من ذلك، يُتوقع أن تكون شدة انقطاع خدمات الاتصالات والراديو متوسطة، وقد تستمر هذه الاضطرابات حتى ساعات متأخرة من الغد.
من الجدير بالذكر أن الانفجارات الشمسية تتمثل في تفريغ الطاقة الكهرومغناطيسية التي تنفجر من البقع الشمسية، والتي تُعرف بأنها مناطق داكنة على سطح الشمس تتشكل بفعل مجالات مغناطيسية قوية. إن مراقبة هذه الظواهر والإجراءات المتبعة لتفادي تأثيراتها على الاتصالات قد تكون ضرورية خلال الفترات التي تزداد فيها نشاطات الشمس.